الشروع في تلقيح المستخدمين والمرضى ضد الأنفلونزا الموسمية. أكدت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب بوهران البروفيسور موفق خلال الندوة الصحفية التي تم عقدها يوم أمس على مستوى المديرية العامة للمستشفى، الآن حالتين اثنتين لفيروس (إتش1إن1) على مستوى ولاية وهران، الأولى تم ضبطها على مستوى المؤسسة الإستشفائية أوّل نوفمبر الكائنة ب "إيسطو"، وهي امرأة حامل تبلغ من العمر 27 سنة، هذه الأخيرة لفظت أنفاسها بذات الهيكل الصحي بعد أن تقيأت الدم، أما الحالة الثانية فتمكث في الوقت الحالي بمصلحة الإنعاش التابعة للجناح رقم 5، وهي امرأة تبلغ من العمر 44 سنة، حيث تم إخضاعها للعناية المرّكزة يوم 20 جانفي، ليتم بعد ذلك اقتطاع عيّنات من دمها وإرسالها إلى معهد "باستور" يوم 21 جانفي، الذي أكد إصابتها بالفيروس يوم 26 من نفس الشهر، علما أنّ هذه المريضة لم تٌلقح ضد الإنفلونزا الموسمية لهذا العام - حسبما أكدته ذات المتحدثة- ، مضيفة أنه لا خطر على هذه الحالة التي تحظى بعناية شديدة ومرّكزة. وفي ذات السياق أكدت البروفيسور موفق أنّه ومنذ انطلاق عملية التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية خلال منتصف شهر أكتوبر إلى غاية شهر ديسمبر تمّ تلقيح 4500 مستخدم بمستشفى وهران، بالإضافة إلي بعض المرضى، فيما سيتم الانطلاق في حملة تلقيح جديدة هذه الأيام، والتي ستستمر إلى غاية شهر مارس المقبل، حيث سيتم تلقيح بقية المستخدمين، فضلا عن المرضى المقيمين، بما في ذلك مصلحة التوليد وأمراض النساء، فضلا عن مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية...إلى غير ذلك من المصالح الأخرى، فيما أوضحت ذات المصادر أنّ هنالك من الأطباء من يرفضون التلقيح. منبهة أنّ فيروس الإنفلونزا يتغير سنويا حسب الفيروسات المنتشرة في أي وقت، وأنّ التلقيح ضروري جدا خصوصا للمصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، أمراض الرئة، أمراض الكلى، أمراض الدم أو داء السكري أو حالات ضعف الجهاز المناعي، حيث يعتبر المصابون بهذه الأمراض - حسبها- أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى. كما أوضحت مصادرنا أنّ الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، بمن فيهم الأطفال الذين لم يبلغوا العامين من العمر والبالغين 65 سنة فما فوق. ومن جهته أبرز رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى "بن زرجب" البروفيسور "أحمد فواتيح زوبير" أنه يتم حاليا التكفل التام بالمرضى من جميع الفئات العمرية بمستشفى وهران، كما تعمل الجهات الطبية المختصة على دراسة التقنيات التحسيسية لجلب أكثر عدد ممكن من المواطنين للتلقيح، هذا الأخير الذي يعد عاملا مهما في الوقاية من الإصابة بمختلف الفيروسات المنتشرة، وذلك من خلال إشراك وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.