تستقبل مصلحة الاستعجالات الصدرية المعروفة بالجناح رقم 25 التابعة للمستشفى الجامعي الدكتور "بن زرجب" يوميا من 10 إلى 15 حالة إنفلونزا موسمية حادة، وذلك من بين 100 حالة من الأمراض التنفسية التي تتوافد على ذات المصلحة يوميا، الأمر الذي بات يستدعي مكوث هؤلاء المرضى بذات الجناح لمدة 24 ساعة تحت الرقابة الطبية لتقديم لهم الإسعافات الأوّلية، وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذه الإنفلونزا قد سبق وأن أسالت الكثير من الحبر على صفحات الجرائد هذه الأيام، وذلك بعد وفاة حوالي 13 شخصا بمختلف ولايات الوطن، الأمر الذي ساعد على ترويج إشاعات مفادها أنّ فيروس"إتش1 إن 1" أو ما يٌعرف بإنفلونزا الخنازير قد عاد مجددا، وهو الأمر الذي نفته خلية الإعلام بالمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب"، مؤكدة أنّ أغلب الحالات التي يتم ضبطها تتعلق بالإنفلونزا الموسمية لا غير. وفي ذات السياق يجدر التذكير أنّ حملة اللقاح المضاد للإنفلوانزا الموسمية بولاية وهران على غرار الولايات الأخرى انطلقت يوم 15 أكتوبر من السنة المنصرمة، وذلك على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية وكذا الصيدليات الخاصة، والتي تم توجيهها للأشخاص البالغين 65 سنة من العمر فما فوق والكبار والصغار الذين يعانون من أمراض مزمنة، على غرار أمراض القلب والشرايين والرئة المزمنة والسكري والسمنة والكلى والأمراض المناعية، ويُنصح باستعمال اللقاح للحوامل في كل أشهر الحمل وعمال القطاع الصحي، فيما يستطيع الراغبين في التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية وغير المصنفين ضمن الفئات المذكورة سابقا، أن يقتنوا هذا اللقاح من الصيدليات الخاصة التي قدرت سعر الجرعة هذا العام ب 510 دينار جزائري. علما أن مديرية الصحة والسكان لولاية وهران تحصلت على 80 ألف جرعة من بينها حصة هامة تم توجيهها للصيدليات الخاصة. وما يجدر التنبيه إليه أنّ الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا، وتصيب جميع الفئات العمرية.