تنفس سكان دائرة تيميمون بصفة خاصة والقوراره بصفة عامة ، تنفسوا الصعداء بعد قرار فخامة رئيس الجمهورية باستحداث 11 ولاية منتدبة كمرحلة أولى ، وذلك في إطار جهود الدولة لتقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمات . حيث اعتبر قاطنو المنطقة القرار بالتاريخي الذي طالما انتظروه من أجل فك الحصار عن شؤونهم الإدارية والمشاريع التنموية وغيرها ، باعتبار تيميمون تبعد عن مقر الولاية بمسافة تزيد عن 220 كيلومتر ، وطالما كان بُعد الدائرة عن مقر الولاية هاجسا لدى المواطنين ، سيما عندما يٌجبر سكان تيميمون على قطع 220 كيلومترا من أجل الحصول على وثيقة أو إيداع ملف في إدارة ما ، وهو ما جعل من هذه الدائرة من بين 11 ولاية جنوبية تعنى بالتقسيم الإداري الجديد . وفي تصريحات متفرقة لترصد انطباعات ساكنة الدائرة ، أشاروا في مجمل حديثهم بأن التقسيم الإداري الجديد ، جاء في أوانه ومن شأنه أن يقضي على أزمة التبعية للولاية الأصلية بالإضافة إلى تحريك دواليب عجلة التنمية المحلية والمساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه الدائرة . وكانت تيميمون من بين الدوائر التي طالبت في السابق و بإلحاح بانفصالها عن أدرار ، ورددوا شعارات سابقا تطالب بأحقيتهم بالولاية ، إذ أن ممثل الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة في العهدة الرابعة للرئيس,عبد المالك سلال ، قال أثناء تنشيطه الحملة بالدوائر المعنية ، بأن مشروع التقسيم الإداري من ضمن أولويات ،العهدة المقبلة ، وهو ما اعتبره المواطنون بالوعود التي نفذت رسميا ، بعد الاجتماع الوزاري المصغر الأخير الذي بعث على الطمأنينة ، ، بعد أن تمخض عنه استحداث 11 ولاية منتدبة ضمن التقسيم الإداري الجديد . وفي السياق ذاته ، من المرتقب ان تحتضن هاته الولايات المنتدبة هياكل قطاعية ومنشآت إدارية جديدة ، على غرار مديريات ولائية فرعية لقطاعات وزارية هامة . دائرة تيميمون تقع شمال ولاية ادرار ولها حدود مع ولاية بشار ، غرداية ، والبيض ، يقطنها 33060نسمة وهي عاصمة القرارة التي تضم دائرة تينركوك ، شروين ،و اوقروت بكثافة سكانية إجمالية لإقليم قوراره تبلغ 121989 نسمة حسب إحصاء 2008 ، وتتوفر تيميمون على عديد المؤهلات في المجال الفلاحي والسياحي وحتى الطاقوي تمكنها من إطلاق برامج قاعدية في جميع المجالات ، من أجل توزيع الأنشطة الاستثمارية وفق الصلاحيات الممنوحة للولايات المنتدبة المستحدثة .