شدّد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن قوة الجزائر تكمن في قوتها الطاقويّة وفي إنتاجها ما يجعلها تتبوأ مكانة كبيرة في العالم، مؤكدا، ضرورة " تفعيل كل ما هو منتج خارج قطاع المحروقات"، مجدّدا تأكيده على أنه "لا يعقل أن تتلاعب الدولة الجزائرية بصحّة مواطنيها"، في إشارة منه إلى كل ما أثير حول استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح. و جدّد سلال أمس من ولاية ورقلة خلال إشرافه على احتفالات الذكرى المزدوجة المخلدة لتأميم المحروقات المصادف ليوم 24 فبراير 1971 وتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956، جدّد تأكيده على ضرورة الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين، مشددا، على أن "سكان ولاية ورقلة يمثلون سكان الجنوب المعروفين ببسالتهم خلال الثورة التحريرية ومثلها تصدّو لكل الذين أرادوا تقسيم الجزائر فإنهم سيتصدّون لأعداء الجزائر وللمشككين والذين يريدون ضرب استقرار بلادنا"، مسترسلا، " الدولة الجزائرية لم تشك يوما في إطارات وعمال المحروقات"، مبديا اعتزازه بإطارات سوناطراك الذين أنشؤوا كبرى الشركات البترولية في الخليج، حسبه. وأضاف أن هناك جهات تريد استهداف أمن واستقرار الوطن وجر الشارع الجزائري إلى الفوضى، داعيا، إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين مبرزا تمسك الشعب الجزائري بثوابته المتمثلة في الإسلام والعروبة والامازيغية. وبعد أن تطرق، الوزير الأول، إلى الأوضاع التي تمر بها البلاد أشار إلى أن "هناك من يحاول التشكيك فيما بين الجزائريين من خلال إثارة الانتماءات الجهوية والمساس بالوحدة الوطنية" مضيفا أن "هناك من حاول السعي لإثارة الفتنة في الشمال ولم ينجحوا في ذلك مما دفع بهم للجوء إلى الجنوب بكل من غرداية و ورقلة وجانت وفشلوا أيضا في ذلك"، وأضاف أنه "بعد هذا الفشل توجهوا الآن إلى عين صالح غير أنهم لن يفلحوا في مسعاهم" لان الشعب الجزائري كما قال "واحد والجزائر اليوم بلد مستقر وهي تصدر الأمن والآمان". وتابع في هذا الشأن موضحا انه "ليس بإمكان هؤلاء المساس بأصالة الشعب الجزائري المعروف بتنوعه الثقافي وتمسكه بالإسلام وكذا بحكمة سكان منطقة الجنوب" داعيا إلى الحفاظ على هذه الخصائص التي تعكس شموخ وعزة الشعب الجزائري. ولم تختلف الأجواء كثيرا في ولاية ورقلة وبالضبط بمنطقة حاسي مسعود عن تلك التي شهدتها ولاية وهران والمنطقة الصناعية بأرزيو، بمناسبة الاحتفالات الرسمية بذكرى ال 24 لتأميم المحروقات، حيث شهدت الولايتين تجمعين شعبيين كبيرين، تفاعلت فيه كل الفئات العمالية مع خطاب الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الذي جدّد تأكيده على دعم سياسة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعود له الفضل في السلم والأمن والاستقرار الذي تعرفه الجزائر خلافا لباقي دول الجوار.