أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء بحاسي مسعود (ورقلة) بأن الجزائر تصدر الأمن والأمان للبلدان المجاورة لها. وقال السيد سلال في تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات للمدينة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن الجزائر "واحة آمنة تتواجد في بحر مضطرب وهي تصدر الأمن والأمان لبلدان الجوار" مؤكدا في هذا الشأن بان الجزائر "ليست دولة عنف بل دولة حوار". وشدد السيد سلال أمام جموع الحاضرين بان الجزائر "حرة في قراراتها وليس هناك من يفرض عليها أي قرار فلديها (الجزائر) شعب متماسك وجيش ومصالح امن قادرة على حمايتها والدفاع عنها". على صعيد آخر استغرب السيد سلال "تشكيك" البعض في إطارات قطاع المحروقات خاصة عند قيامهم بشرح المسالة المتعلقة بالغاز الصخري مشيرا إلى ان "الإطارات الجزائرية في هذا المجال "تحتل الطليعة على المستوى الدولي بفضل كفاءتها". واستطرد في هذا المجال أن هناك من وصل به الأمر الى القول بأن الحكومة "تتلاعب بصحة المواطنين" داعيا الجزائريين الى "الاستماع والوثوق في مسؤوليهم كونهم يعملون على صون مستقبل البلاد". من جهة أخرى، تطرق السيد سلال الى مستقبل منطقة الجنوب حيث قال بان تقسيما إداريا "سيتم تجسيده في الجنوب بعد أسابيع" مؤكدا بان الجزائر سائرة في هذا النهج "بحسب إمكانياتها" و مذكرا بان التقسيم "يمس هذه السنة الجنوب وسيشمل الهضاب العليا في العام المقبل على أن يصل الأمر إلى الشمال في العام الثالث". كما جدد الوزير الاول التأكيد على أنه بالرغم من أثار تراجع اسعار النفط الى ان "عمل الدولة واستراتيجيتها متواصل في سياسة الدعم الاجتماعي من خلال عدم المساس بأي قطاع اجتماعي". ولم يفوت السيد سلال المناسبة لكي يبرز حرص أبناء الجنوب على الوحدة الوطنية مذكرا بوقوف سكان ورقلة في 27 فبراير 1962 وسكان تقرت في 13 مارس من ذات السنة ضد مشروع الاستعمار الفرنسي الرامي إلى فصل الصحراء عن الجزائر.