أخفق وداد تلمسان سهرة أول أمس في تجاوز عقبة الجريح اتحاد العاصمة فسقط بأرضية ميدانه بنتيجة هدفين مقابل واحد ليسجل بذلك أول تعثر له هذا الموسم بميدانه وأمام جمهوره في ثالث لقاء من عمر البطولة المحترفة . وبالعودة إلى أطوار هذه المباراة فقد حسم فيها كل شيء في ظرف ست دقائق فقط وهي المدة التي سجلت فيها الأهداف الثلاثة إذ وبالرغم من أن كل الظروف كانت جاهزة أمام لاعبي الوداد لتجديد العهد مع الانتصارات عقب انهزامهم في مباراة الجولة الماضية من جمهور غفير وإنارة جيدة وكذا طقس معتدل إلا أن هؤلاء خذلوا جمهورهم وأضاعوا ثلاثة نقاط هامة بميدانهم لفائدة أبناء سوسطارة الذين أثبتوا منذ بداية اللقاء أنهم حضروا إلى تلمسان بنية تعويض النقاط الضائعة ببولوغين فشكلوا ضغطا ملحوظا على مرمى حجاوي طيلة العشر دقائق الأولى أثمر على قذفة قوية من المهاجم دهام تصدى لها حجاوي ليرد عليه برملة من الجانب الآخر بقذفة ارتطمت بالمدافع العاصمي ليبدأ الزيانيون في استرجاع زمام الأمور لفائدتهم خالقين العديد من الفرص ولو أنها بقيت بدون تجسيد مثلما كان عليه الأمر في الدقيقة الثالثة والعشرين حين نفذ شعيب مخالفة أخرجها المدافع إلى الركنية ليضيع حجي بعد ذلك بدقيقتين فرصة من ذهب حين متأخرا عن فتحة شعيب وفي الدقيقة الثانية والثلاثين يقود برملة عمل جماعي يمرر من خلاله الكرة إلى حجي الذي وضع كرة على طبق من ذهب أمام بوخاري الذي ظن نفسه أنه في وضعية تسلل فتوقف عن اللعب مباشرة بعدها ينفذ لاعب اتحاد العاصمة عوامري مخالفة تجد حجاوي يتصدى لها بصعوبة لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة بيضاء صفر لمثله. مباشرة مع انطلاق الشوط الثاني أجرى مدرب الوداد أول تغيير على تشكيلته بإقحام بولحية مكان شعيب وجاءت أول فرصة دائما لفائدة المحليين في الدقيقة السابعة والأربعين عن طريق قذفة من برملة تصدى لها عبدوني بنجاح ليضيع بوجقجي في الدقيقة الثانية والخمسين ما لا يضيع بعد ما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس لياسما الذي كان في يومه حسب المدرب سعدي عقب ذلك بخمس دقائق يهدر بوخاري فرصة أخرى حين كان عبدوني أسرع منه إلى الكرة ، وفي الدقيقة الخامسة والستين يحدث ما لم يكن يتوقعه أنصار الوداد إذ وبعد خطأ من لاعبي الوسط ينفلت دهام بالكرة ويتوغل داخل منطقة العمليات ورغم خروجه وجها لوجه مع حجاوي إلا هذا الأخير يتفوق في بداية الأمر ويصد الكرة كنه تجد عشيو الذي وضعها في الشباك موقعا هدف لفريقه وهو الهدف الذي أربك التلمسانيين وعلهم يتلقون هدفا ثانيا ثلاث دقائق بعد الهدف الأول ولو أنه سجل من وضعية مشكوك فيها احتج عليها حجاوي مما كلفه إنذارا الوقت المتبقي شهد تنافسا كبيرا من الجانبين ضاعت فيه العديد من الفرص ليتمكن بوجقجي من تحويل إحداها إلى هدف في الدقيقة الواحدة والسبعين لتنتهي هذه المواجهة بهزيمة الوداد بمعاقله وبنتيجة هدفين لواحد .