أبدى والي ولاية معسكر السيد "أولاد صالح زيتوني" استياء كبيرا للتأخر الكبير الذي تعرفه وتيرة إنجاز معظم البرامج السكنية بمختلف أنماطها ولا سيما السكن الاجتماعي الايجاري الذي تتولى إنجازه شركة صينية تحت إشراف ديوان الترقية والتسيير العقاري. حيث تفاجأ والي الولاية والوفد المرافق له خلال زيارته التفقدية لمجموعة من المشاريع التنموية تخص قطاعات السكن ، الثقافة، الصحة ، التربية والتعليم ، السياحة ، الرياضة وبعض المرافق الادارية بعاصمة الولاية معسكر, تفاجأ بالوتيرة البطيئة لأشغال بناء مشروع 2150 سكنا اجتماعيا إيجاريا موزعة على ثلاثة مواقع أولها يضم 900 سكن لم تزد نسبة تقدم الاشغال به عن 11 بالمائة بعد انقضاء الأجل المتعاقد عليه المقدر ب 24 شهرا ومنح المقاولة المنجزة أجلا اضافيا ب 15 شهرا. بينما يشتمل موقع آخر على 650 سكنا لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال به 25 بالمائة هو الآخر ، في حين بلغت نسبة المشروع الثالث الخاص ب 600 سكن 73 بالمائة , حيث لاحظ مسؤول الولاية أن التأخر المسجل غير مبرر عبر الورشات الثلاث, منتقدا ادارة ديوان الترقية والتسيير العقاري على سوء متابعتها لهذه المشاريع التي أوضح أنها أسندت الى الشركة الصينية "أم سي سي 22" من طرف السلطات المركزية بالتراضي في اطار صفقة اجمالية تشمل 3850 وحدة سكنية ايجارية اجتماعية بولاية معسكر اذ تتكفل نفس الشركة بانجاز 1200 سكن اجتماعي بالقطب الحضري الجديد بمدينة المحمدية و 500 سكن مماثل بمدينة سيق . ونظرا لهذا التقاعس المزمن الذي تعاني منه هذه الشركة تقرر إعداد ملف تقني إداري مفصل و معلل من طرف المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري قصد رفعه الى السلطات المركزية لايجاد حلول ولاحظ الوالي في هذا الشأن أنه لا ينبغي فسخ الصفقة مع الشركة الصينية إلا بعد إيجاد البديل . ونفس الانتقادات وجهها الوالي لبقية مكاتب الدراسات والمقاولات المنجزة لمشاريع سكنية أخرى ك 60 و 80 سكنا اجتماعيا ايجاريا و 100 سكن عمومي مدعم و 5 سكنات وظيفية لموظفي قطاع الحماية المدنية ، حيث تلقى المشرفون على انجازها إعذارات وإنذارات جراء التأخر في الانجاز وكذا العيوب التقنية وسوء اختيار الأرضية .