يشهد مجال الأشغال العمومية بأدرار قفزة نوعية نتيجة إنجاز عديد من الطرقات خاصة الرابطة أدرار بالولايات المجاورة لها كطريق البيض الذي انتهت به الأشغال أخيرا زيادة على تعبيد مئات الكيلومترات الذي وصل خلال العامين الماضيين إلى 730 كلم مما سهل حركية النقل وساهم في الحركة الاقتصادية و فك العزلة وكذا شق الطريق بين أدرار وولاية تندوف على مسافة 523 كلم الذي يختزل المسافات ويجنب المرور عبر ولاية بشار . ويفيد المدير الولائي للقطاع أن هذا المحور الرابط بين أدرار وتندوف مرورا بشناشن طريق جديد هام للولاية والبلاد ككل حيث يفتح مدخلا غربيا نحو الولاية ويفك العزلة عن منطقتي تبلبالة وشناشن كما يعبر منطقة عرق شاش الكبير والصعبة بما يعادل 100 كلم وإضافة إلى أهميته الاستراتيجية فإنه يفتح معبرا مستقبليا واعدا نحو دول الجوار كموريتانيا ومالي جالبا حركة اقتصادية هامة وكبيرة للمنطقة . ويؤكد أن المشروع مسند إلى 7 مؤسسات عمومية وطنية منها مؤسسة المرافق بسيدي موسى ومخابر ومكاتب الدراسات العمومية للمراقبة والمتابعة للأشغال بمبلغ إجمالي قدره 14 مليار دينار وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 70% مضيفا أنه تم تعبيد عدة مقاطع بطول 260 كلم منها المقطع الأول الذي تم فتحه لحركة المرور في نهاية سنة 2014 على مسافة 230 كلم مختصرا المسافة بين أدرار وتندوف مرورا بتبلبالة من 1300 كلم إلى نحو 950 كلم فقط وفتح طريق جديد يعبر عرق شاش ، أما الجزء المتبقي على مسافة 293 كلم فتتواصل به الأشغال حيث تم تعبيد مسافة 30 كلم . و يقول مدير الأشغال العمومية أن المؤسسات المنجزة لقيت صعوبات في التموين بالماء بأغلب المقاطع واضطرارها إلى التنقل لمسافات كبيرة بغية الحصول على الماء بما يصل إلى مسافة 200 كلم أو أكثر وكذا ندرة مقالع المواد الأولية لإنجاز جسم الطريق وإلزامية فتح مسالك لتموين الورشة بالمواد الكلسية مضيفا أن أكبر محور يرتقب استلامه في بداية سنة 2016 علما أن المشروع استحدث 1000 منصب شغل . للعلم فإنه خلال الفيضانات الأخيرة التي عرفتها منطقة بشار ووادي الساورة انقطعت عدة نقاط تربط بين بشار وولايتي تندوف وأدرار حيث استعمل مواطنو ولاية تندوف المتوجهون إلى أدرار وبشار، هذه النقطة الهامة بعد فتح هذا المقطع لحركة السير مما استحسنه السكان حيث خفف عنهم أياما من الانتظار وقرب لهم المسافات وسرع لهم الوصول . مسالك مهترئة و نقل غائب بقصور اولاد عيسى يشتكي سكان بعض القصور ببلدية أولاد عيسى الواقعة شمال أدرار على غرار قصور لحمر قنتور تاسفاوت وغيرها من غياب النقل وصعوبة المسالك واهتراء بعض الطرق التي تربطها مع مقر البلدية والدائرة مما أثر على إطارهم المعيشي رغم البرامج التنموية التي استفادت منها العديد من المناطق والجهود الحثيثة للتكفل بالمناطق النائية في الجنوب الكبير ويطالب السكان مصالح الولاية بالتدخل لحل الأزمة والقضاء عليها بصفة نهائية حتى دائرة تيميمون التي تعد الوجهة الحتمية للعديد من السكان لتلبية احتياجاتهم اليومية والتسوق والدراسة بالنسبة لعشرات التلاميذ من الطورين المتوسط والثانوي دون الحديث عن حرمان هذه القصور من شبكة الاتصالات والهاتف والأنترنت وغيرها مما فرض عليها عزلة كبيرة في مجال التواصل مع العالم الخارجي . وبهدف الاستجابة لمختلف الانشغالات والمطالب التي طرحها سكان هذه المناطق وخصصت مصالح البلدية في إطار المخطط البلدي والقطاعي لهذه السنة أزيد من 05 ملايير سنتيم بهدف إنجاز عدد من المشاريع الإنمائية من بينها فك العزلة عن عدد من القصور وإعادة الاعتبار لبعض الطرق على مسافة تزيد عن 15 كلم ..