يبدو أن أزمة شهادة الميلاد »S12« (أس دوز) بوهران ستعرف إنفراجا كبيرا، بعد أن تقرر أمس تطبيق تعليمة الوالي الجديد السيد عبد المالك بوضياف الشروع في سحبها مباشرة من القطاعات الحضرية ال 12 بداية من يوم الأحد القادم. وحسب المعلومات التي تسربت ل »الجمهورية« فإن مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية إجتمع بمسؤولي بلدية وهران ولا سيما القائمين على شؤون مصلحة الحالة المدنية لإخطارهم بقرار إسناد عملية إستخراج شهادة »S12« إلى القطاعات الحضرية ال 12 المكونة لبلدية وهران ، حيث ينتظر أن توكل رخصة الإمضاء لنواب رئيس المجلس الشعبي البلدي طبقا للقانون. وسيشرع في تطبيق التعليمة الولائية بداية من يوم الأحد القادم، إذ بإمكان طالب هذه الشهادة المستعملة في إستخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين التوجه إلى القطاع الحضري القريب من مقر سكنه قصد إيداع طلب إستخراجها. هذا الإجراء حتى ولو أن عملية تطبيقه ستشهد بعض الصعوبات في الوهلة الأولى حسب العارفين بخبايا الحالة المدنية كون السجلات الأصلية توجد بالمصلحة الأم التي تم »إعفاؤها« من هذه المهمة إلى جانب أنه لم تقدم أي معلومات حول كيفية عمل هذه القطاعات وتنسيقها لتفادي الفوضى والتأخر الفادح في إستخراج شهادة »S12« هذا وفي نفس سياق الحديث لا تزال مصلحة الحالة المدنية تعرف ضغطا وفوضى أمام الشبابيك الكل يتحجج بتأخر إستلامهم لشهاداتهم إلا أن مصادر مسؤولة من المصلحة أكدت أن سبب هذه الفوضى لا تعود لطالبي »S12« وإنما لأولئك الذين جاؤوا يحتجون على عدم إستلامهم لشهادة الميلاد الأصلية (12) ولم تنف ذات المصادر وجود تأخر في إستخراج شهادة (S12) وحصرته بنحو 15 يوما وهو الأمر الذي إستدعى الشروع هذه الأيام بالعمل على شكل فرقتين تعمل الأولى إلى غاية الواحدة زوالا والثانية إلى غاية السابعة مساء قصد تدارك هذا التأخر علما أن نفس الإجراء تم إتخاذه شهر رمضان واستطاعت المصلحة إستدراك تأخر شهرين كاملين (جوان وجويلية) حيث قام بإنجاز 9000 شهادة (S12) كما يذكر أنه منذ إنطلاق عملية إستخراج هذه الشهادة تم منح نحو 27700 نسخة: وما يعاب بالمصلحة هو وجود غرباء وراء الشبابيك مما يعيق عمل الموظفين والأعوان رغم نصب كاميرات مراقبة لتحرك هؤلاء الأجانب.