تعهدت مديرية الخدمات الجامعية بجامعة أبي بكر بلقايد لولاية تلمسان بأن تقضي على مشكل الإكتظاظ والفوضى التي تشهدها الإقامات مع مطلع كل دخول جامعي جديد أين كانت تتضارب سعة الغرفة الواحدة من أربع طالبات أو طلبة إلى أكثر من ذلك وحققت ذات المديرية هذا المسعى بإعتمادها على استراتيجية التنظيم وآلية التخفيف من ثقل الغرف التي طالما عانت من هذا الاشكال في السنوات الأخيرة وبفعل إقامة خارطة تنظيمية حاولت أو بالأحرى عملت المديرية الحالية على استخراج الإيواء من البوتقة القديمة بحيث أصبحت طاقة الإستعاب اليوم على مستوى الإقامات الجامعية بتلمسان طالبتين (2) في الغرفة وسار هذا النظام بشكل متساو عبر 14 إقامة وبهذا يؤكد الأستاذ عبد الرحمان زرقي مدير الخدمات أن ظاهرة الإكتظاظ بالغرف الإيوائية لم تعد مطروحة من الآن فصاعدا بإعتبار رزنامة المخطط العملي الذي قاموا بتسييره طرح نتيجة إيجابية وهذا راجع إلى متابعته منذ نهاية العام إذ تم تحديد آنذاك النقاط السوداء التي ارتسمت بالإقامات واستدركت بالمنطق الحساس الذي رأت فيه المديرية المنقذ الوحيد للوضع الحرج لكل اقامة.1 وما هو جديد في الشأن الإقامي أنه تم تقريب الطالب المقيم من الصرح العلمي والإقامة الخاصة به حسب تخصصه بهدف الإلتحاق بمقعده البيداغوجي ومن ثمة مسايرته للدروس والشيء نفسه بالنسبة للنقل الذي يتوفر على 116 حافلة وتعد من الاكتفاءات التي تسد حاجة الطالب الجامعي لها، وكون جامعة أبي بكر بلقايد أولى الجامعات على مستوى الوطن التي فتحت مدرستين تحضيريتين في العلوم التقنيات والعلوم الاقتصادية والتسير اللتان تحتضن أنجب الطلبة الذين سيكونون من إطارات الجزائر في الغد فقد اختارت المديرية الطلبة المنتمين لدرجة المدرستين إقامتين تميّز إيواءهم ببختي عبد المجيد و700 سرير. وقد بلغ عدد الطلبة المقيمين الذين يدرسون بالمدرسة الأولى للعلوم والتقنيات التي افتتحت العام الماضي بالنسبة للذكور 348 طالب و68 طالبة فيما قدر المقيمون للمدرسة الثانية الخاصة بالعلوم الاقتصادية والتسيير التي أضيفت هذه السنة في خانة التحضيري 159 طالب و132 طالبة. ويتفرق ما تبقى من الطلبة الآخرين العاديين لا سيما الذكور الذي عددهم 900 لكل من اقامات التيجاني هدام والبشير الإبراهيمي وبلميمون محمد وملحقة مغنية أما 19 ماي ومنصورة (1) و(2) فتحوي 2092 طالبة مقيمة وأخذت الحصة العظمى في الإيواء إقامة 2000 سرير (منصورة 3) بإحتضانها ل 1586 طالبة. واستحدثت مديرية الخدمات الجامعية مع الدخول الجاري بطاقة مغناطيسية موحدة في الإيواء والنقل والاطعام والتي تم الشروع في توزيعها على الطلبة للعمل بها وتعتبر هذه البطاقة من ضمن عصرنة الخدمات التي بلغت فيها نسبة التجسيد 90 بالمائة فقط إلى غاية تعميمها على الطلبة الخارجين والعمال وتهدف البطاقة الجامعية المغناطيسية إلى ضبط الطاقة المرتبطة يوميات الطالب المحصورة في القضاء على الطوابير بالمطاعم والنقل وعند مركز المراقبة بإختصار داخليا وخارجيا فهذه البطاقة ستزيل تعداد البطاقات التي يحملها الطالب معه وتختزل الكم وتحافظ على الكيف في مضمون كل مجال مع احترام دوره وقالت ادارة الخدمات أنه قريبا ستصبح البطاقة المغناطيسية معممة مائة بالمائة. 10 حالات لطالبات الإقامات بفعل تسخير أعوان الأمن بمديرية الخدمات الجامعية بما تعداده 335 عون على شكل ثلاث كتائب مقسمين ما بين شؤون الخدمات واقتطاع ما تيسر من باقي الأعوان موزع على الإقامات لإقرار الهدوء والمراقبة داخل هذه المؤسسات الإيوائية التي تشدد فيها صلاحية العون الذي لا يتعدى المجال المهامي له ،وفي هذا الصدد أشار رئيس قسم الأمن حمزة ڤوسطو أنه وبفضل يقظة الأعوان بمركز الإقامات فقد تم تسجيل عشر حالات طرد لبعض الطالبات بالإقامة الجامعية منصورة رقم (1) بسبب الخروج المتكرر الذي فاقت فيه الإنذارات والتحذير وهذا خلال السنة المنقضية وقال هم مهيؤون لتفادي ذات الخلل المسيء لسمعة المرفق من جهة والطالبة في جهة أخرى وهذا باحترام مواعيد الذهاب والإياب في حدود المعقول من حاجة للطالبات للخروج الذي له مبرر قطعي. وركز المتحدث لما تحاورنا معه بمكتبه على أن عون الأمن لا يزال لم يحظ بإحترام من قبل الطلبة وكأنه عبد مأمور وخادم مطيع ويجب في هذه الحالة أن يعني جيدا هؤلاء دور العون في الحياة الجامعية كمساعد لهم ومرشد وكفيل في جعله مساند مهم أكان بالإقامات أو الجامعة كمؤسسة علمية بحتة بدلا من احتقاره وعدم الإكتراث بتواجده وأضاف في السياق نفسه هناك تكوين داخلي مبرمج للأعوان للإستفادة أكثر مما له علاقة بالوضع الأمني وغيرها من تقنيات العمل البعيد عن التحيل وقياسا بهذا الأخير فإن إقامتي حسيبة بن بوعلي والصوفي في المنور أخذتا الحصة العظمى في عدد الأعوان النشطين بهما والمقدرين ب 38 عونا أما المطاعم المركزية بالجامعة تم وضع 5 أعوان في المطعم الواحد، علما أن 245 عون موجه للخدمات و90 عنصر أمن خاص متفرق شتاتا بالهياكل الإيوائية . وعن سؤال الجمهورية حول ظاهرة ركون السيارات الفخمة بالقرب من الإقامات ما حلها ؟ قال السيد ڤوسطو في رد عنها أن مهمتهم تقتصر على ما يجري بداخل الإقامات وغير ذلك من تكليف مصالح الأمن والدرك لكن في بعض الأحوال تتم تنسيقات مع ذات السلك لإنقاذ موقف ما يتطلب التدخل ويبقى ما ليس لهم لغيرهم« ترميمات كبرى بالإقامات الأربعة عشر قام القسم المخصص بالأشغال على مستوى المديرية بتهيئة جميع التصدعات الكائنة بأجنحة وغرف الإقامات من اصلاح التدفئة المركزية كعامل مهم لا سيما ومناخ تلمسان يقبع على نمط البحر المتوسط بشتاء قارس زيادة على طلاء كافة المرافق وتأهيل قواعد المطابخ وتركيب أحواض الماء مع إجراء تبليطات وتخزيف ما كان يتطلب وقد مست العملية الشاملة الإقامات كلها التي تم مراجعة بها الكهرباء وكلفت هذه التجديدات غلافا ماليا يقدر ب 11 مليار دعمته رئاسة الجامعة. وفي الأخير وبمصلحة النشاطات الثقافية فتح المجال للمواهب من الطلبة في الشعر والمسرح والغناء للتكاتل في برامج ترفيهية تربوية يستفيد منها المقيمون الجامعيون ستحضرها هذه المصلحة من رياضة أيضا جهوية ووطنية وملتقيات فكرية زخمة بحيث تعتزم هي تنظيم الملتقى الدولي حول صناعة الحضارة وتنعقد محاضرات لتغطية النقص البيداغوجي بإشراك دكاترة وأساتذة مختصين بقاعات الإقامات.