عاد مطلع الأسبوع الماضي طلبة جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة فصل الصيف، ليفاجأوا بنفس المشكل الذي عانوا منه طيلة سبع سنوات، حيث تجددت ظواهر الجري وراء حافلات نقل المسافرين في كل من مدن الحناية، الرمشي، صبرة، سبدو وأولاد ميمون. رغم جهود التنظيمات الطلابية للضغط على مديرية الخدمات الجامعية بتلمسان لاحتواء أزمة النقل بخلق خطوط النقل الجامعي الجوارية، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، بسبب تمسك مدير الخدمات الجامعية بقوله إن ذلك ليس من صلاحياته، ليقوم طلبة المناطق المذكورة بإرسال مدونة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونسخة منها إلى المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية في شهر رمضان الماضي، يطالبون فيها بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم طيلة المواسم الماضية، مهددين بمقاطعة الدراسة خلال السداسي الأول من السنة الجامعية. ويبدو أن إيجاد حل لإشكالية النقل الجامعي للطلبة الخارجين بعيد المنال، بعد أن تعاقدت مديرية الخدمات الجامعية مع مؤسسة النقل نفسها التي كانت تعمل ب 110 حافلة في الموسم الماضي، وهو العدد نفسه الذي ستعمل به هذا الموسم الأمر الذي سيجعل جامعة تلمسان على صفيح من النار شرعت أوساط الطلبة الخارجيين تلهبه بما يتداول كل صباح في محطات نقل المسافرين من عبارات التملل والوعيد، وهو ما يتوجب على السلطات من جهة والجامعة من جهة ثانية أخذه بعين الاعتبار. كما توجه الطلبة بنداء إلى التنظيمات الطلابية بعدم التدخل ما دامت لم تستطع تحقيق هذا المطلب منذ سنوات. وفي سياق متصل، أكد المدير الولائي أنه ليس المسؤول الوحيد عن ذلك وأن الميزانية المخصصة للخدمات الجامعية بتلمسان لا يمكن أن يُخصص جزء منها للنقل خارج تلمسان.