أيدت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران الحكم السابق و المتمثل في 3 سنوات حبسا نافذا في حق كهل في 45 من عمره يمتهن حيل النصب و الاحتيال باستدراج النساء ويعدهن بالزواج لغرض تجريدهن من مصوغات, آخر ضحية له موظفة بمؤسسة عمومية سلب منها ما قيمته 300 مليون سنيتم من مصوغاتها بعد أن عرض عليها الذهاب معه لكي يعرفها على والدته حيث التمس في حقه ممثل الحق العام تشديد العقوبة ومتابعته بتهمة الاحتيال والنصب و السرقة بالتعدد . ظروف القضية تعود إلى شهر فيفري المنصرم أين تقدمت إلى عناصر الأمن بوسط المدينة فتاة موظفة بإحدى المؤسسات لإيداع شكوى مفادها تعرضها إلى عملية سرقة لمجوهراتها من طرف شخص ربطتها علاقة عاطفية في مدة وجيزة لينجر عنها سطوه على مصوغاتها بقيمة 300 مليون سنيتم جردها منها بحجة أنها ذاهبة عند حلاقة والمكان غير آمن مستغلا سذاجتها فارا بالمسوغ تاركا الضحية في وضعية حرجة مصابة بهستريا حادة حينها باشرت عناصر فرقة الأمن والتحري لأمن الولاية تحريات معمقة في القضية تمكنت في ظرف وجيز من تحديد هوية المتهم بحكم انه مسبوق قضائيا و له ضلوع في قضايا احتيال و نصب مماثلة راحت ضحيتها العديد من الفتيات بنفس الطريقة . حيث تم توقيفه واقتياده إلى التحقيق إذ اتضح أن المتهم عاطل عن العمل وظيفته هي اصطياد الفتيات العاملات بمؤسسات هامة من ذوي الدخل الكبير عارضا عليهن الزواج وانه مستعجل لعقد القران بحجة انه موظف بالخارج ومرتبط بعمله من بين ضحاياه موظفة بمؤسسة معروفة ربطته بها علاقة عاطفية في فترة وجيزة عرض عليها عقد القران حيث قام بدعوتها إلى منزله العائلي بحجة أنه يريد أن يعرفها بوالدته عارضا عليها ارتداء كل مجوهراتها حتى ترضى والدتها عنها بحكم أنها تكبره في السن إذ بينت التحريات انه في يوم الواقعة توجهت الضحية مع المتهم إلى محل للحلاقة فطلب منها أن تجرد نفسها من المجوهرات كون المحل غير آمن طالبا منها أن يحتفظ بها عنده ريثما تعود ليقوم حينها بسرقة المجوهرات و لاذا بالفرار إلى وجهة غير مجهولة. في جلسة المحاكمة أنكر المتهم التهمة الموجهة ناكرا معرفته بالضحية مصرحا انه يعرف شقيقها ولفق له هذه التهمة إلا أن صحيفة سوابق المتهم تثبت أنه متورط في قضايا مماثلة كانت كافية لتسليط العقوبة في حقه .