مثل يوم الخميس الماضي، أمام هيئة المحكمة الابتدائية بالخروب، المدعو ”ب. ن” البالغ من العمر 36 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال، مسبوق في العديد من قضايا السرقة والنصب والاحتيال، تورط هذه المرة في قضية نصب واحتيال راحت ضحيتها فتاة في 21 سنة من عمرها، تقطن بالمدينة الجديدة على منجلي، وصاحبة محل لبيع الحلويات وأكلات خفيفة بمحطة المسافرين بالخروب، ويتعلق الأمر بالمسماة ”س.ص”. تعود خيوط القضية إلى شهر قبل يوم 23 نوفمبر الماضي الذي قام فيه المتهم بالاستيلاء على مصوغات الضحية المقدر قيمتها ب 80 مليون، بعد علاقة عاطفية بينهما، بدأت بعد قدوم المتهم لمحل الضحية مقدما نفسه في البداية على أنه ابن صالح، وفي المرة الثانية ضابط شرطة.. لتنتهي العلاقة بقيام المتهم بخطبة البنت من والدها، على أن تترسم الأمور بعد قدوم والديه المقيمين في مدينة وهران. لم تكتشف البنت وهي في غمرة سعادتها، وقوعها ضحية عملية نصب إلا بعد قيام المتهم بالاستيلاء على مصوغاتها يوم خطبة أخيها، بعد أن ألح عليها للخروج من منزلها حتى يتسنى له رؤيتها وهي في كامل زينتها، لتنزل له من منزلها وهي مدججة بالمجوهرات، بما قيمته 80 مليون سنتيم فقام بتأنيبها للبسها كل تلك المصوغات في منطقة خطيرة كالمدينة الجديدة على منجلي، ليجأ بعدها المتهم لحيلة من حيله بأن تضع المجوهرات في كيس على أساس أنه عامل في سلك الشرطة يخاف على نفسه أن تسبب له البنت أي مشكل مع اللصوص، فكان له ذلك. وبعد رفض المتهم إعادة المجوهرات للبنت، موهما إياها أنه سيدخلها معه في مشروع بدأ الشك يتسلل للضحية التي بلغت مصالح الأمن بعد تمكنها من الحصول على اسمه الحقيقي، لتبدأ عملية التحقيق بعد مطالبة الضحية بتسجيل المكالمات الهاتفية بينها وبين المتهم، وهي المكالمات التي مكنت من الإيقاع به وإيضاح كامل تفاصيل القضية. المتهم أنكر التهمة المنسوبة وأكد أنه أعاد للضحية المبالغ المحصلة من بيع المجوهرات، بعد أن قدمتها هي بإرادتها من أجل أن يبيعها. وبناء على ذلك التمس ممثل النائب العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذة مع غرامة مالية تصل إلى 100 ألف دج في حقه، في حين أجل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة الأسبوع القادم.