بطل فريد من نوعه يستحق العرفان والتقدير بل يمكن القول أنه النجم الاسطوري الذي غير مجرى تاريخ الفن النبيل في الجزائر ، حيث يعود له الشرف الكبير في اهداء اول ميدالية اولمبية في تاريخ بلد المليون ونصف مليون شهيد عام 1984 في اولمبياد لوس انجلس. هو الملاكم العالمي الذي احدث الاستثناء في اقوى منافسة عالمية في المعمورة في سنوات الثمانينات ، مصطفى موسى الذي رفع الراية الوطنية في امريكا وقهر النجم الانجليزي ويلسون لينال شرف لقب ملك الحلبة بدون منازع.حيث كان قد توج باللقب العالمي العسكري في منتصف الثمانينات رفقة محمد بوتشيش . ورغم مشواره القصير في هذا المجال ، إلا ان خريج مدرسة جمعية وهران العريقة فرض هيمنته القوية في الوزن المتوسط على الصعيد المحلي والدولي طيلة ال 5 سنوات التي تألق فيها سواء مع "لازمو" او الحمراوة قبل اعتزاله حيث كانت له طريقة خاصة في الملاكمة فوق الحلبة. مشوار قصير لكنه حمل الكثير من الانجازات الباهرة التي تظل تحكي عن أسطورة الملاكمة الوهرانية مصطفى موسى صاحب القبضة القوية التي أرعبت خصومه كان رمزا وسيظل كذلك مادام أنه الملاكم الوحيد الذي يعود له شرف تدشين رصيد الرياضة الجزائرية بأول ميدالية اولمبية للجزائر على مرّ التاريخ والتي كانت من البرونز لكنها بالذهب عند الجزائريين الذين عايشوا الحدث في تلك الفترة ولا يستحق هذا النجم الذي يعاني حاليات من ويلات التهميش رغم انه يرأس الرابطة الوهرانية للملاكمة. سوى أن ننحني له ونرفع القبعة امتنانا لما قدمه للملاكمة الجزائرية وعرفانا بماضيه المشرف في تاريخ الرياضة الجزائرية على وجه العموم رغم ان هذا النجم الذي ناشد السلطات لمساعدته من أجل تيسير حالته المادية لم يشفع له تاريخه العظيم لدى القائمين على القطاع الذين تجاهلوا هذا البطل بل انه لم يتمكن من توظيف خبرته لفائدة الشباب ، حيث كان يجد صعوبات في الحصول على قاعة صغيرة لتدريب الفئات الصغرى بوهران. ليبقى هذا الاسم الذي سيظل عبرة للأجيال مثال للإرادة والتحدي ومفخرة للملاكمة الوهرانية رمز من رموز الباهية التي قدمت الكثير مقابل نكران الجميل.