هو أسطورة كروية نادرة إرتبط مشواره الرياضي بالنادي العريق مولودية وهران سنوات الستينيات والسبعينيات ، انه اللاعب عبد القادر بن فريحة المعروف ب "بيقا " والشهير بالتسديدات الراسية الى درجة تسميته بصاحب الراس الذهبية ، مولود بتاريخ 28 أكتوبر 1942 بوهران كانت بدايته بحي الحمري العتيق ، لينضم للفئات الصغرى لفريق (سي- دي- جي) رفقة رفيق دربه مقنين محمد ، وانطلاقته الرسمية كانت بتاريخ 5 مارس 1957، حيث شارك في مباراة رفع الستار ضد فريق (جي.سي.أو) اين لفت الانتباه بفنياته الهجومية العالية ما جعله ينضم الى فريق "باستي" كوكب وهران حاليا. بعدها انتقل الى مولودية وهران الذي تألق معها بشكل لافت ، حيث كان ضمن استراتيجية المدرب الشيخ واضح ، الذي بطريقة لعبه الجديدة مكنت فريحة من هز شباك الخصوم مرات ومرات . واستمر عطاء "بيقا" مع المولودية الوهرانية إلى غاية 1976 ، وخلال ال 15 سنة التي قضاها فيها نال خمسة القاب فردية و جماعية منها البطولة الوطنية موسم (1970/1971) تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس قوميز، الذي كان أطلق سنة من قبل كلمته المشهورة "أعطوني فريحة والمولودية وسأكون بطلا للجزائر" وحصل ذلك، وكأس الجزائر سنة 1975 على حساب مولودية قسنطينة بلاعبيها كروكرو و قموح ... ب 2/0 من توقيع فريحة وبلكدروسي ، وثلاث مرات أحسن لاعب في البطولة الوطنية سنوات 68 و 69 و 1971. أما مسيرة فريحة مع الفريق الوطني فكانت قليلة لكنها حافلة، حيث لم تتعد مشاركاته العشر مباريات، ويشهد يوم 9 مارس 1969 على أول مشاركة رسمية لفريحة مع المنتخب الوطني تحت قيادة الثنائي زوبا وبن تيفور بملعب العناصر( 20 أوت حاليا) ضد المنتخب المغربي، وقتها فاز فريقنا الوطني ب 2/0 ، وفي مباراة برسم تصفيات "كان" 1970، على أن أحسن خرجة للمرحوم فريحة كانت سنة 1969 وبملعبه المفضل 19 جوان بوهران ( أحمد زبانة حاليا )، وبمناسبة لقاء الفريق الوطني ضد "سانتوس" البرازيلي تحت قيادة أفضل بيلي ، ووقتها جاء سانتوس بلاعبيه الكبار كجيلمار، ليما وإيدو، تألق "بيقا" بشكل كبير، ووقع هدفا أسطوريا (وهو هدف التعادل) ومن وسط الميدان جعلت الجماهير تحمله فوق الأكتاف بعد نهاية اللقاء. واعتزل فريحة اللعب سنة 1976 بعدما ترك المولودية الوهرانية، ولعب بعض المقابلات في فريق ناديت وهران ، وهو في سن ال 34 ، متحسرا على عدم مصاحبته لمشروع الإصلاح الرياضي لسنة 1979 ، و توفى عن عمر يناهز ال 70 سنة عام 2012 .
