* عودة الحركة الطبيعية الى الشوارع وإعادة فتح المحلات التجارية لوحظ أمس السبت عودة الهدوء إلى ولاية غرداية عقب الأحداث المؤلمة التي خلفت 22 قتيلا بكل من مدن بريان والقرارة وسهل وادي ميزاب. وقد عادت الأجواء العادية إلى منطقة سهل وادي ميزاب التي اكتظت بالمواطنين حيث أعيد فتح المحلات واستؤنفت حركة المرورعلى خلاف ما كان عليه الأمر خلال الأيام الأخيرة عندما كانت عديد الطرقات والساحات العمومية مهجورة كما لوحظ. وذكر عدد من ممثلي مختلف الهياكل الإجتماعية بالمنطقة بأنه سجل تحسن في الوضع الأمني بالمنطقة غداة زيارة وفد وزاري كان قد قاده الوزير الأول. وحيا منتخبون "عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي" بغرداية مؤكدين أن "الوضعية الأمنية تتحسن بشكل سريع أكثر مما كنا ننتظره". ومن جهتهم أعرب عدد من مواطني غرداية عن "اعترافهم وشكرهم لرئيس الجمهورية للقرارات الحازمة التي اتخذها في ظرف صعب من أجل وضع حد للتفرقة التي تهدد الوحدة الوطنية ". ووجهت أول أمس الجمعة نداءات للتهدئة وتجنب كل أشكال الكراهية عبر مختلف مساجد مناطق الولاية حيث ركز الأئمة في خطبتي صلاة الجمعة على تهدئة النفوس والوئام والمصالحة كما تحث عليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ' نحن كلنا مسلمون ويتعين علينا أن نجتمع حول القيم الإسلامية التي تحث على أمن الفرد وممتلكاته" كما حرص على تأكيده إمام من حي ثنية المخزن. وبدأ مواطنون بمدينتي القرارة وبريان اللتين لا زالتا تنتشر بهما مخلفات الأحداث الأليمة في التفكير "لغد أفضل' وهم بصدد التفكير الفعلي في كيفية إعادة بناء هاتين المدينتين بمساعدة السلطات العمومية. وفي أجواء من الترحم جرت مراسم دفن ضحايا هذه الأحداث بهاتين المدينتين في صبيحة أمس السبت في كنف الهدوء كما لوحظ. ولم يسجل أي حادث منذ مساء الخميس بمنطقة غرداية التي تم بها نشر تعزيزات أمنية للشرطة مدعمة بفرق مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني المنتشرة عبر شوارع وأحياء سهل وادي ميزاب. وساهمت عملية إعادة انتشار قوات الأمن و إيقاف أكثر من أربعين شخصا من المشتبه في مشاركتهم في تلك الأحداث المؤسفة في عودة الهدوء وإعادة فتح المحلات التجارية بالمنطقة كما لوحظ أيضا. وقد تنقل الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس المنصرم إلى غرداية حيث عقد حينها اجتماعا مع مجموع المسؤولين المكلفين باستعادة الإستقرار والسكينة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وكان السيد سلال أكد أمام ممثلي النسيج الإجتماعي للمنطقة عزم الدولة على استعادة السكينة والهدوء والتماسك الإجتماعي بالمنطقة.