تعتبر المطربة سلوى من الوجوه الفنية التي قدمت الكثير للأغنية الجزائرية وساهمت بفنها في التعريف بالقضية الجزائرية أثناء الثورة الجزائرية رفقة الفرقة التي كانت تنشط تحت لوء جبهة التحرير و لم تنس الأجيال المتعاقبة صوتها الجزائري الأصيل الذي أعطى نكهة للاغنية الجزائرية أصالتها وتميزها والمطربة سلوى و اسمها الحقيقي "لميتي فطومة" من مواليد 19 مارس سنة 1935 وترعرعت بحي "الدويرات" الشعبي بوسط مدينة البليدة، وبدأت مسيرتها الفنية في الخمسينيات ضمن المجموعة الصوتية لمدينة الورود، حيث اكتشفت مواهبها. واشتهرت المطربة سلوى بأغانٍ عديدة منها "يا أولاد الحومة" و"كيف رايي هملني" و"الله يوليك الصبر" و"مبروك عليك الختانة سيدي لوليد"... وغيرها من الأغاني الجميلة. حياة الفنانة تمتد إلى أكثر من ستين سنة، بدايتها كانت في مطلع الخمسينات بإذاعة باريس، بحصص للأطفال بعد اكتشافها من طرف "رضا فلكي"، كونها كانت تحسن اللغة العربية، وبعد ذلك تعاملت مع الفنان التونسي "محمد الجاموسي"، قبل أن تلتقي بالفنان "ميسوم"، الذي اكتشف فيها موهبة الغناء ونجحت معه بأغنية "كيف راي يهملني" و"أنت كنت تظن"، وبعده تألقت بأغاني محبوباتي منها "ما تحلفليش"، حيث تحصلت في 1966 على الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية بوهران. ثم زواجها بالموسيقار بوجمية مرزاق، الذي زاد من تألقها، لتنتقل بعد ذلك إلى التنشيط وتقدم برنامج "ألحان وشباب" بعد ذلك، كما دخلت عالم السينما وشاركت في أفلام منها "حسان طاكسي" وحسان نية" مع المرحوم رويشد. كما تعتبر المطربة سلوى موسوعة في الفن الجزائري، ولقبت بعميدة الأغنية الجزائرية، بعد الجولات الكثيرة التي قامت بها في المشرق العربي وأوروبا.