* التواجد في أماكن جيدة التهوية وشرب الماء بكثرة والاستحمام المتكرر لتعديل حرارة الجسم * 80 ٪ نسبة الرطوبة بالرغم من الاحتياطات التي اتخذها العديد من الأفراد لمجابهة ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، بما فيها اقتناء المكيّفات الهوائية والمروحيات وكذا الثلاجات...وغيرها من التجهيزات التي تضفي نسمات باردة داخل المنزل، وتوفر نوعا من الانتعاش، إلاّ أنها باتت خلال الصائفة الجارية لا تلبي احتياجات المواطن مقارنة بالمواسم السابقة، نظرا للارتفاع الكبير والمقلق لدرجات الحرارة التي بلغت ذروتها، هذا بالإضافة إلى التزايد المقلق لنسبة الرطوبة، هذه الأخيرة التي تؤثر - حسبما أفاد به أحد الأطباء الناشطين بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي الدكتور"بن زرجب"- على الإنسان بشكل أكبر من الارتفاع في درجات الحرارة، كما أوضح مصدرنا أن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة من خلال التعرق، وبالتالي يختزن الجسم الحرارة الزائدة، مما يؤثر عليه بشكل مضاعف. موضحا في السياق ذاته أنه عند ارتفاع نسبة الرطوبة يكون الإنسان معرض لهبوط في الدورة الدموية نتيجة لاتساع الشرايين بسبب الحرارة. فضلا عن ظهور العديد من الأعراض عليه بما فيها الصداع واضطراب ضربات القلب والشعور بالإجهاد والتعب، هذا زيادة على ارتفاع ضغط الدم أو وجود مشاكل في الكلى، ناهيك عن الإصابة بالطفح الجلدي وتشنج العضلات وتورم الساقين واليدين وانقطاع الأنفاس والتوتر الناتج عن الحرارة، والإغماء الناتج عن انخفاض ضغط الدم والإرهاق المفرط، وضربة الشمس التي تحدث عندما يفشل الجسم في ضبط حرارته وتستمر حرارة الجسم في الارتفاع. كما قدم مصدرنا بعض النصائح المتمثلة في ضرورة الابتعاد عن الأماكن التي بها رطوبة عالية مع ضرورة التواجد في أماكن جيدة التهوية وغسل الجسم بشكل متكرر سواء من خلال الوضوء أو بالاستحمام المتكرر، حتى يستطيع الجسم التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها. الصمايم الكبرى تشجع على الهروب إلى الشواطئ كما يجب -حسبه- تناول كميات كبيرة من المياه وذلك ليتم تعويض الجسم عما فقده بسبب حرارة الجو. هذه الأسباب جعلت العديد من المواطنين يسطرون وجهاتهم نحو شواطئ البحر التي أصبحت مكتظة عن آخرها بصفة يومية ولايقتصر الأمر على عطلة الأسبوع فقط وإنما سائر الأيام، وذلك في الوقت الذي لم تعد المكيّفات الهوائية تلبي الطلبات. ومن جهته أفاد المكلّف بالإعلام على مستوى مركز التنبؤات الجوّية السيد "مهدي حسين" أنّ نسبة الرطوبة بلغت 80%، والناتجة - حسبه- عن تيارات هوائية شمالية - شرقية وكذا الكتل البحرية، فيما ستتراوح درجات الحرارة بالمدن الساحلية إلى غاية يوم الجمعة ما بين 32 و 34 درجة، فيما ستفوق 40 درجة بالمناطق الداخلية بما فيها ولايات معسكر، غليزان و سعيدة لتتراوح درجتها في بعض الأحيان ما بين 45 و 46 درجة. أما عن سرعة الرّياح فستكون ما بين 30 و 40 كلم في الساعة، مع تسجيل خلايا رعدية في أواخر النهار، لاسيما بالجهات الداخلية. وما يجدر التذكير به أنّه سبق للخبير في علم الفلك والجيوفيزياء الدكتور "لوط بوناطيرو" أن أبرز بأنّ السبب وراء هذه الظاهرة راجع إلى نفحات ودورات قصيرة وأخرى طويلة المدى بحسب النشاط النووي للشمس الذي قد تمتد إلى حدود الخمسمائة والألف سنة، مثلما قد ينحصر في فترة لا تتجاوز الأحد عشر سنة، وهو الوضع الذي نعيشه -حسبه- حاليا، مضيفا أن نفس الظروف المناخية قد تم تسجيلها خلال سنة 2003، ولدى مرور 11 سنة على ذلك نسجل اليوم نفس الظاهرة التي تعتبر عادية جدا بالرغم من أنها تمتاز بحرارة شديدة وساخنة، مضيفا أنّ هذه الدورة تمتاز بصيف ساخن وشتاء بارد...ليبقى في الأخير ارتداء القبعات وتناول كميات كبيرة من المياه، زيادة على تفادي التعرض للشمس بالنسبة لكبار السن والنساء الحوامل والأطفال ضرورة حتمية لتفادي ما لا يٌحمد عقباه ونحن نمر بمرحلة الصمايم الكبرى التي ستمتد إلى غاية 31 أوت المقبل.