تشهد العاصمة هذه الأيام ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة معدلها تجاوز 34 درجة ويرتقب أن تصل الحرارة غدا وبعد غد إلى 40 درجة مئوية حسب المعلومات المتوفرة على مستوى مصالح الأرصاد الجوية ما اثر سلبا على بعض المواطنين وبعث لديهم نوع من الإرهاق والتوتر والعصبية فيما اختار البعض الآخر وجهة شواطئ البحر أين تقل درجة الحرارة. وتسبب الطقس الحار في العاصمة في تراجع ملحوظ في تنقلات المواطنين خوفا من التعرض للفحات الشمس مفضلين قضاء حاجاتهم في الصباح الباكر والخروج في نهاية اليوم ما يتسبب في ازدحام كبير في حركة المرور على عكس الظهيرة أين تقل الحركة أو تكاد تنعدم. ولوحظ أن العديد من المواطنين اخدو العطلة الصيفية في هذه الفترة هروبا من الحرارة العالية وبعيدا عن إرهاق العمل باحثين عن أماكن الاستجمام والراحة تحت ظل الأشجار أوشواطئ البحر أو البقاء في المنزل أين تتواجد المكيفات الهوائية. وأثار الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة استغراب وتساؤلات عديدة من المواطنين عن عوامل ارتفاعها الى هذا الحد ما اثر عليهم سلبا في تأدية عملهم بجدية بسبب التعب والإرهاق الذي تبعثه الحرارة بحيث انه كلما تسير قليلا تتعبك حرارة الشمس ويجف ريقك ويسيل عرقك من شدة الحر حتى أصبح الشخص يتمنى إيجاد ظلا يستظل به في ظل نقص المساحات الخضراء في العاصمة. واثر الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة في رفع الإحساس بالتوتر وشد الأعصاب والإرهاق وزيادة معدلات التصادم والشجار مما يؤدي في بعض الأحيان رفع ضغط الدم هذا الارتفاع قد يسبب في حدوث مشاكل صحية وامراض خطيرة وانتشار البكتيريا بسبب ارتفاع درجة الرطوبة بحيث يزيد انتشارها بشكل كبير مما يساهم في انتشار العديد من الأمراض. ومن الجدير لفت انتباه المواطنين إلى ضرورة تفادي التعرض إلى أشعة الشمس بعد السباحة لحماية البشرة من ظهور البقع السوداء التي تضر كثيرا بجسم الإنسان إضافة أن التعرض للفحات الشمس لا يعني الحصول على اللون الذهبي للجلد كما يعتقد الكثير وإنما سيشكل خطرا كبيرا على الجلد وقد يتسبب في الإصابة بالسرطان. ومن جهة أخرى ينصح المختصون بتناول واستهلاك كميات كبيرة من المشروبات وخصوصاً الباردة منها لان ذلك سوف يكون له دور كبير لمواجهة مشاكل الحر، ويخطئ العديد من الناس الذين يفضلون تناول مشروبات ساخنة مثل الشاي والقهوة ورغم إيماننا بان هذه المشروبات تعتبر من المشروبات المنبهة إلا أنها تزيد من الشد العصبي والإحساس بحرارة الجو لذلك فإن هذه العادة الخاطئة والتي تعودنا عليها في مجتمعاتنا العربية تكون بمثابة زيادة الطين بلة. ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد نشاط غدد الجلد العرقية والدورة الدموية وبالتالي يصبح الجسم بحاجة إلى الكثير من الماء . وأمام هذا الوضع من الطبيعي التساؤل عما إذا اتخذت تدابير وإجراءات فعالة من اجل ضمان راحة المواطن وذلك بتخصيص مرافق للاستجمام التي تكاد تنعدم في العاصمة ومساحات خضراء بعيدة عن أشعة الشمس تنسيهم حرارة الطقس لتوفير ظروف مناسبة لاجتياز موسم الاصطياف سيما وانه يتزامن وشهر الصيام.