ينذر الوضع الذي يعيشه سكان 9 عمارات في حي 1500 مسكن بايسطو التابع إداريا لبلدية بئر الجير ، بكارثة صحية على غرار احتمالية انتشار وباء الكوليرا أو الملاريا ، بعد أن أصبحت العمارات التي يقطنون فيها منذ سنوات تسبح فوق بركة ضخمة بعمق 3 أمتار وطول 200 متر من المياه القذرة التي تراكمت في الأقبية منذ أشهر ، دون أن تتدخل الجهات الوصية لإنقاذ السكان من هذا الوضع الذي وصفوه بالفظيع ، ويقول السكان أن أعراض الإصابة بالأمراض الجلدية الخطيرة بدأت تظهر على أجساد أبنائهم الصغار مما أثار الرعب في أوساط العائلات القاطنة هنالك وعددها بالتقريب 171 عائلة تقطن في كل من العمارات bloc - 514 إلى غاية العمارة رقم 522 ، وما زاد من تخوف السكان هو ظهور طفوح جلدية من الحجم الكبير على أجسادهم في هذه الأيام ، التي تتميز بالحرارة الشديدة ، ويتخوف قاطنو هذه العمارات من فتح نوافذ شققهم نتيجة الروائح النتنة المنبعثة من الأقبية التي غرقت في 3 أمتار من المياه المستعملة ، وتكاد تطفوا إلى السطح مما يهدد الحي والأحياء الأخرى ،وتعيش داخل هذه الأقبية أسراب من الحشرات الطائرة والبعوض المعروف بنشر أفتك الأمراض التي تعشش في مثل هذه المستنقعات على غرار الكوليرا ، والملاريا وهي أمراض غير مستبعدة باعتبار أن المياه الراكدة الملوثة في وسط مغلق والأوساخ من بين العوامل التي تساهم في ظهور البكتيريا ناقلة للعدوى ، ورغم الخطر المحدق بالقاطنين بهذه العمارات، إلا أن المصالح التقنية التابعة للبلدية لم تعالج هذا الوضع حسبما صرح به السكان السكان الذين نوهوا إلى أن المشكل تضاعف هذه الأيام مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة مما ساعد على انتشار أسراب البعوض والحشرات الطائرة وتفشي الروائح النتنة التي لا يمكنهم تحملها إلى درجة أنهم يغلقون نوافذ شققهم ، والأغرب من ذلك أن السكان ،أمام هذه الكارثة الصحية التي تتربص بهم اضطروا لبناء سور فاصل بين مدخل العمارات وتلك الأقبية لتجنب سقوط أبنائهم في برك مملوءة بالمياه القذرة بعمق 3 أمتار ، ويضيف أحد السكان أن لجنة الحي راسلت المصالح المختصة عدة مرات لكن المشكل بقي قائما ، وعبر القاطنون في هذه العمارات الواقعة للمفارقة الغريبة قرب العيادة الجوارية المتعددة الخدمات بايسطو ، عن سخطهم ، بينما وجهوا نداءهم من جديد إلى الهيئات الوصية للتدخل .