الحكم جاب الله تواتي من مواليد مدينة الميموزا مستغانم في 1970 ، جاب ولعقدين من الزمان مختلف ملاعب الجزائر ، كان له شرف ارتقاء مستوى التحكيم وطنيا لمدة 13 سنة ودوليا لمدة 10 سنوات ، أدار مباريات منها الكبيرة ومنها الخطيرة بكل شجاعة وثبات لكنه دفع في الأخير ثمن شجاعته وإخلاصه ليس بالتكريم وإنما بالتوقيف نهائيا عن التحكيم، لمعرفة هذه الشخصية عن قرب اقتربت جريدة الجمهورية منه وأجرت معه الحوار التالي : السيد جاب الله تواتي هل لك أن تقدم نفسك لقراء الجمهورية ؟ - السيد جاب الله تواتي ابن مدينة مستغانم المضيافة ، مولود في سنة 1970 يوم 11 نوفمبر بمستغانم ، متزوج أكرمني الله عز وجل بولدين [بنت وولد]، المهنة موظف في مؤسسة ديوان التسيير العقاري لولاية مستغانم . كيف كانت بدايتك مع الرياضة ؟ - البداية كانت وكأي شاب جزائري يحب الرياضة خاصة منها كرة القدم ، حيث مارست كرة القدم في مشواري الرياضي لا مع فريق مؤسس مثلا الوداد أو الترجي وإنما في الساحات العامة وفرق الرياضة المدرسية حيث كان التبادل بين المؤسسات التربوية وحتى بين مؤسسات الولايات ثم انتقلت إلى التحكيم صدفة حيث كنت أدير المباراة التي كانت تجمع فرق الأحياء . ونظرا لانضباطي في إدارة المقابلات، اكتشفني السيد منصور وهو من محبي فريق وداد مستغانم ، حيث وجهني إلى مقر الرابطة الولائية لمستغانم التي كان يرأسها آنذاك السيد ابن شداد بن ذهيبة رحمه الله والتقيت فعلا بالمرحوم الذي استقبلني ووجهني كما أنه طلب مني تحضير وثائق الملف، وبعد فترة تكوينية سمحت لي الرابطة المشركة في الدورة التي نظمتها وأول مقابلة أدرتها كانت بين الراب تيجديت / كوبيراتيف، وهكذا كانت الإنطلاقة مع البذلة السوداء والصفارة . وكيف كان التألق ؟ - التألق في الحقيقة لم يأت من لا شيئ وإنما جاء بعد عمل وجهد كبيرين مما سمح لي أن أعتلي وبسرعة إلى المستويات العليا حيث بدأت في إدارة كما هو معلوم المباريات الولائية لأرتقي إلى المستوى الجهوي لأصل في الأخير إلى المستوى الدولي بمعنى كانت ترقيتي سريعة بسبب كما ذكرت المجهودات التي كنت أبذلها ، دون أن أنسى ما قدمه لي كل من المرحوم بن شداد بن ذهيبة وبلباح من نصائح وخدمات حتى أصل إلى هذا المستوى الراقي . هل من مشاكل اعترضتك في مسارك التحكيمي ؟ - في الحقيقة لم تعترضن أية مشكلة قبل أن أصل إلى المستوى الوطني، حيث كان الكثير يريد النيل مني بسبب الغيرة، الحسد، عرقلة مهامي، الضغوطات ... كل هذا مفهوم خاصة عندما يكون النجاح باديا ، كما أن البعض استغل الوضع الذي كانت تمر به الجزائر (سنوات الجمر) حيث كانت تأتينا ضغوطات من المسؤولين ، دون الدخول في التفاصيل . أكبر مباريات أدارها الحكم جاب الله: - في الحقيقة أدرت الكثير من المقابلات التي أعتبرها كبيرة في مسيرتي الرياضية ، أولها تلك التي جمعت مولودية الجزائر بشبيبة القبائل بملعب زبانا بوهران وهي مباراة نصف نهائي لكأس الجمهورية ، حيث لم يكن سني آنذاك يتجاوز 27 سنة ، وبهذا كنت على ما أعتقد أصغر حكم ليس على المستوى الوطني فقط وإنما حتى على المستوى الإفريقي. ثاني مباراة كبيرة هي الأخرى كانت بين الفريق الوطني ومرسيليا حيث شرفتني الفيدرالية آنذاك بإدارتها نظرا للعمل الطيب الذي كنت أقدمه بدليل أنني اخترت ولمدة ثلاث سنوات كأحسن حكم على المستوى الوطني، للإشارة حضر هذا اللقاء فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. أسوأ مباريات جاب الله ؟ - أسوؤها على الإطلاق هي تلك المباراة التي أوقفتها بسبب أعمال الشغب التي أتت على الأخضر واليابس ، جمعت هذه المباراة شبيبة سكيكدة بالإتحاد العاصمي ، حيث كانت مباراة كأس الجمهورية في نصفها النهائي ، اندلعت أعمال الشغب عندما تأكد أنصار شبيبة سكيكدة باستحالة العودة في النتيجة حيث كان اتحاد الجزائر فائز بهدفين مقابل لا شيئ حينها دخل أنصار شبيبة سكيكدة الملعب وراحوا يهاجمون أنصار الفريق العاصمي، حيث بدأت ضحايا هذه الأعمال المؤسفة تسقط، منهم من كان يحمل أحشائه بين يديه، في هذا الوقت طلبت من الأمن الولائي التدخل لكن ونظرا للأوضاع التي كانت تمر بها البلاد لم تكن الفرق الأمنية كافية لتغطية الحدث، حينها قررت توقيف المقابلة لأنني كنت عاجز حتى على حماية نفسي ما بالك أرواح الناس الأبرياء، لعلمك أن المباراة كانت منقولة مباشرة على التلفاز، فبالرغم من إصرار رؤساء الفريقين على مواصلة المباراة إلا أنني أوقفتها وبصفة نهائية ، كان حاضرا كل من السادة كزال ولا كارن حيث كان هذا الأخر يدير مسؤولية رئاسة لجنة التحكيم . والغريب في كل هذا وبالرغم من كل ما حدث إلا أن هناك من تدخل في المسألة وحاول منح المباراة إلى الجزائر العاصمة ، لكن حنكة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كانت لهم بالمرصاد حيث طلب إعادة المباراة وأعيدت فعلا في ملعب البلدية وفاجأ فخامته الجميع بحضوره غرفة الملابس وقال للاعبين مازحا "إذا تريدون أن نعيد المباراة نحن مستعدون لإعادتها" وهكذا أعيدت تلك المباراة وفاز بها اتحاد الجزائر العاصمة بأربعة أهداف مقابل لا شيئ على ما أعتقد. أصعب مباراة الحكم جاب الله تواتي - لم تكن لي مباراة صعبة وأخرى سهلة، من الممكن أن تكون صعبة لكن في المسؤولية التي على الحكم تحملها ، أما بالنسبة لي فكل المباريات كانت سواسية ، حيث كنت أعمل كل ما في وسعي لتأديتها بكل أمانة وإخلاص ، لتعلم أن هناك مباراة يقال عنها مصيرية ويستلزم على الحكم التحضير لها جيدا وإدارتها بنزاهة مع احترام طبعا القوانين، المقابلات صعبة كما ذكرت إن توجد فهي بين فرق تلعب في الجهة الواحدة وهذا ينطبق على كل الجهات سواء كانت في الشرق، الغرب أو الوسط ويطلق عليها إسم " داربي " ومن بين المقابلات التي كان الحكام يخشونها اذكر كجياسكا وباتنة، باتنة والشاوية ، عين مليلة واتحاد الجزائر... هذه كلها مباريات كانت تحدث بها مشاكل حيث أن الكل كان ينفر من تحكيمها ونظرا لقوتها من جهة والضغوطات التي يمكن أن تحدث عنها في مقدمتها أعمال الشغب. التكريمات التي تحصل عليها السيد جاب الله تواتي - الحمد لله أول تكريم كان عندما تحصلت على المرتبة الأولى على المستوى الوطني في التحكيم ، حيث سمح لي ذلك بالمشاركة في عدة ملتقيات للحكام في تونس ، كما تحصلت على الميدالية الفضية وشهادة اعتراف في كأس العالم العسكرية التي جرت في ألمانيا سنة 2005 ، أدرت خلال هذه الدورة مقابلة الترتيب حيث تمكن الفريق الوطني العسكري الجزائري من التأهل إلى المربع الأخير الشيئ الذي لم يسمح لي من إدارة المباراة النهائية ، أما الميداليات التي منحت لي بسبب سلوكي وعملي أذكر منها ميداليات الشمال الإفريقي ، الإتحاد العربي إلى جانب مشاركتي في الملتقيات الوطنية والدولية 2004 خاصة منها التي دارت في قطر حيث كنت الحكم الجزائري الوحيد الذي كان له شرف المشاركة فيها حيث كان لي شرف الحصول على العديد من الجوائز، ثم أنه وبفضل كرة القدم كان لي شرف حضور في المنصة الشرفية في ألمانيا خلال كأس العالم العسكرية إلى جانب بيكنباور وبلاتر الذين حضروا المباراة النهائية بين الأرجنتين والمكسيك . ما هي بالضبط مشكلتك مع الفاف ؟ - والله صدقني إلى حد هذه الساعة أنا شخصيا لا أعرف الأسباب الحقيقية التي دفعت برئيس الفاف السيد روراوة أخذ قرار توقيفي عن التحكيم ، هذا الإجراء طبعا فتح الباب لكل واحد ممن سمع الخبر إلى نسج قصة على المقاس ، والحقيقة استخلصتها أنا من خلال ما جاء على أقوال السيد روراوة في أول لقائه مع الحكام ، حيث مباشرة بعد تنصيبه على رأس الفيدرالية قال بصريح العبارة " لو استعمل البعض من الحكام الذكاء " وأعتقد أنه كان يقصد بهذه العبارات جاب الله تواتي وما حدث مع حسن إبراهيم حسن خلال مباراة بجاية والمصري، حيث رأى الكل من كان حاضرا أو على الشاشة الصغيرة لأن المباراة كانت منقولة كيف تصرف هذا المسئول على الفريق المصري مع الحكم وطاولة التحكيم والجمهور فكان لزوما عليا أن أقوم بواجبي ، حيث كنت الحكم الرابع ولي مسؤوليات واضحة، ولم أقم إلا بتنفيذها، لتعلم أنني بعد هذه المباراة التقيت المساندة من جميع الحكام الجزائريين وحتى المصريين من بينهم شوبير، في المقابل لم يقف إلى جانب ابراهيم حسن ابراهيم أحد باستثناء السيد روراوة الذي لم يكتف بهذا وإنما راح يدافع عنه إلى درجة أنه طلب مني عدم تدوين ما حدث ، حيث لم يقبل أن أقوم بواجبي، ولولا الجرائد التي فضحت تصرفات ابراهيم حسن لما تجرأ روراوة على معاقبته، لأنه وببساطة تزامنت الحادثة مع انتخاب السيد روراوة على رأس اتحاد شمال إفريقيا ، بمعنى أنني دفعت ثمن التشويش على مصالحه الخاصة، وبما أن تصرفاتي كانت سليمة خلال هذه المباراة، افتعلت أقاويل أخرى تدفع إلى تعفين العلاقة بيني وبين السيد روراوة، والتي تقول أنني رفضت هدفا صحيحا سجله نصر حسين داي في مرمى البرج، وهذا غير صحيح والحقيقة في هذا الشأن، أن لاعب النصرية وداخل مستطيل البرج شد بقميص أحد مدافعي فريق في تلك اللحظة أعلنت على خطأ، لكن أحد لاعبي النصرية رمى الكرة داخل مرمى البرايجية على أساس أنه هدفا صحيحا، وما هي إلا حجة واهية لا معنى لها في حقيقة الأمر ، وهكذا افتعلت قصة من لا شيئ حيث كان الهدف هو تلفيق لي تهمة من كل هذا التلفيق لي تهمة تم توقيفي من التحكيم لأنني ببساطة لم أقوم إلا بواجبي . وقد حدث هذا بالفعل حيث جاء على صدر العديد من الجرائد أنني موقوف من التحكيم ، هذا هو جزاء الإخلاص في العمل عند البعض . رغم ما حدث لي لم أيأس في بداية الأمر فقدمت للسيد روراوة طلبين أطلب من خلالهما الإستفسار عن ذات القرار ، لكي أعرف أسباب توقيفي عن التحكيم لكن لا حياة لمن تنادي ، كما قدمت له رسالة توضيحية على أنني اخترت كأحسن حكم خلال مرحلة الذهاب أين أجريت 16 مقابلة في القسم 1 وستة مباريات " داربي " في القسم الثاني وهذا دون أن تحدث أية مشكلة لأطرح له سؤالا واضحا " أهذا هو الحكم الذي يبعد عن التحكيم ؟ " هناك من زملائي من عوقب مرتين وثلاث لا زالوا يمارسون التحكيم في الملاعب الجزائرية، هذا في حال ما اتضح فعلا أنني أخطأت ، كل المراقبين الذين كانوا يراقبونني في المباراة التي كنت أديرها كانوا يمنحونني علامة 8 و 8.5 من 10 ، كيف أن لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة يستقبل طلبات الناس وأن رئيس الفيدرالية لا يقبل طلب استفسار عن حق ورفع تظلم ، أنا مستعد للذهاب إلى المحكمة إن كانت للسيد روراوة الجرأة في رفع أية قضية ضدي، خلال هذه الفترة طلبت من المنتخبين المحليين التدخل للنظر في قضيتي لكن لا أحد وقف إلى جانبي رغم إحساسي بالظلم وأذكر منهم السادة بن راشد، سي عفيف، سلطاني ..... دون أن أنسى السيد بن سكران الذي هو الآخر رفض الوقوف إلى جنبي رغم النداءات التي وجهتها إليه، بالتوازي كنت في كل مرة أحاول أن أعمل ندوة صحفية لكن ربي يهديهم ، كل المراسلين المحليين رفضوا ذلك بحجة أن الأسبقية اليوم هي لكأس العالم والوقت غير مناسب وها أنا وبعد سنتين وبفضل جريدة الجمهورية أبين للرأي العام ما تعرضت له من ظلم وتوقيف مبهم ، مارست التحكيم لمدة 13 سنة في القسم الوطني الأول حيث لم يخيفن الوضع الصعب الذي كانت عليه البلاد بالعكس كنت أقوم بواجبي كلما استدعيت لذلك حيث كنت أجوب التراب الوطني من الغرب إلى الشرق دون ملل أو كلل رغم ما كان يحدث خلال العشرية السوداء من أعمال يندى لها الجبين ، لم أطلب من السيد روراوة إلا أن يستمع لي ثم يحكم ، إن فعلا قمت بخطأ فإن العالم بأسره رأى الأخطاء التي ارتكبها الحكام في المونديال ومع هذا أنصفتهم الفيفا ، أشكر كل رؤساء الرابطات والأندية الذي ساندوني ووقفوا إلى جنبي في تلك الفترة مثل السادة بنوزة، زكريني وغيرهم أستسمح من لم أذكر أسماؤسهم كما أشكر رؤساء الرابطات وفي مقدمتهم السادة بغورة، بولفعات وقرامشي، في الأخير أقول انه حان الوقت كي نرفع التحكيم وكرة القدم في الجهة الغربية إلى الأمام ، فبعدما كان أربعة حكام دوليين في الغرب لا يوجد إلا واحد . هل يمكن اليوم القول أن الحكم جاب الله تواتي اعتزل رياضة كرة القدم ؟ أعتقدت أنه بإمكاني الحصول على حقي بالطرق الديمقراطية ، لكن للأسف التقيت برجل يرفض التعامل مع ذلك ، فرحت أطرق كل الأبواب إلا أنني في آخر المطاف فشلت، فقلت لنفسي من الأحسن أن تعتزل وأن تبقى مع أولادك وتمارس عملك، وإن طلب منك العودة فلن تعود إلى التحكيم، للعلم كنت حكما وطنيا لمدة 13 سنة ودوليا 10 سنوات وعبر جريدة الجمهورية أعلن وبصفة رسمية اعتزالي عن التحكيم . جاب الله اليوم في الساحة الرياضية - أنا في الساحة الرياضية وأشكر كل من لا زال يكرمني وينادي لي سواء من ولايات معسكر، بلعباس مدينة ارزيو، مغنية وحتى من الخارج كليبيا والمغرب والحمد لله لازالت لي اتصالات مع الحكام بنوزة، زكريني، عابد وغيرهم ... وكذا بعض المسؤولين على المستوى الوطني أو الرابطات الجهوية ، أنا مستعد لتلبية دعوة كل من يناديني للمشاركة في دورات تكوينية أو كروية ، شاركت في دورة دولية " جوبيلي " للرئيس الأسبق في تلمسان وكانت تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية وكان حاضرا الرئيس الأسبق السيد أحمد بن بلة ووزير الشباب والرياضة والسيد أحمد أويحيى والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد بلخادم ، شارك في هذه الدورة أربع فرق [الإتحاد الليبي وداد تلمسان ومغنية والوداد البيضوي المغربي] كان لي شرف إدارة إحدى المباريات. كيف يرى السيد جاب الله تواتي (إسمح لي أن أناديك بالسيد بعد إعلانك الاعتزال عن التحكيم) التحكيم اليوم ؟ لا أقول التحكيم وإنما أقول التأطير، فمن يؤطر من ؟ حيث يكون التحكيم أيمنا كان الرجال ولولاهم لما تمكنا نحن الوصول إلى ما بلغناه وطنيا ودوليا، كان لي شرف التكوين على يد المرحومين بن شداد وبوناقة والسادة نافوسي وبلباح ورغم انني " زعفان " كثيرا منهم وحتى من السيد حمداني رئيس الرابطة الولائية ، أعترف أنهم وقفوا إلى جنبي خلال تكويني كما أشكر السادة لا كارن وزكريني مما قدموه لي خلال مشواري الرياضي . كم دامت حياتك في التحكيم ؟ - 20 سنة حيث كانت البداية في سنة 1989 لتتوقف فجأة سنة 2009. كلمة أخيرة السيد جاب الله تواتي ؟ - سمح لي هذا اللقاء العودة إلى الماضي ، حيث أنني لو كنت أعرف أن النهاية ستكون بهذه الطريقة لاعتزلت التحكيم قبل حدوث ما حدث، رغم أنني صرحت عن فترة اعتزالي عن التحكيم والتي بكأس العالم وكأس إفريقيا 2010 لكن وللأسف تجري الرياح كما يقال بما لا تشتهيه السفن، أشكر جريدة الجمهورية التي كانت تدعمني دوما وأتمنى لها النجاح في مسيرتها .