كشف عضو مجلس شوى حركة النهضة عز الدين جرافة في اتصال ب"الامة العربية"بشأن قضية عودة ما يسمى بمجموعة جاب الله إلى أحضان حركة النهضة والذي جاء بعد المساعي التي بذلتها حركة النهضة في إطار ما أسطلح عليه إعلاميا "النهضة التاريخية" أنه بالنسبة لحد الآن المشروع لايزال أمام لجنة تحضير الأرضية وهي اللجنة التي كلفت بقرار مجلس شورى الحركة بإيجاد الضمانات السياسية والقانونية بعدم تكرار إخفاقات الماضي وبالرغم من كون القرار تحدث عن مسعى مع حركة الاصلاح ومجموعة جاب الله المبادرة التي كانت من النهضة ولكنها أخذت أشكالا مختلفة، فبعد الاتفاق مع حركة الإصلاح الوطني باشرت الحركة الحديث مع جماعة جاب الله إلا أن هناك إشكالات عديدة وقعت على مستوى التنفيذ فيما يخص عودة عناصر مجموعة جاب الله إلى حركة النهضة، حيث كشف جرافة أن أول إشكال لاقته الحركة هو إصطدام مع تصلب مجموعة جاب الله حول الجانب الإجرائي بصفة عامة وبكل ما تعلق بجانب فلسفة الحركة وخياراتها، حيث لا زالت النقاشات تراوح نقطة الصفر فلم ننتقل للحديث معهم والنقاش حول المسائل السياسية والفكرية، حيث تعنتت الجماعة التي تريد الالتحاق بالنهضة بالمطالبة بضرورة تغيير القانون الأساسي للحركة والمطالبة باتجاه استحداث منصب رئيس الحركة بالإضافة إلى المطالبة بمناقشة نمط تسيير الحزب ونمط تنظيمه وهذا هو جوهر الخلاف بيننا، وهي خلافات جوهرية جدا، حيث قال السيد جرفة أن هذه الأمور ليس لأي فرد في الحركة حق التغيير فيها فهناك آليات واضحة في طريقة تسيير الحزب حيث أن هناك مؤتمرا وطنيا ينبثق عنه مجلس شوري وهو الذي يحدد الأمين العام للحركة، ليشير ذات المتحدث بأن هذا النمط المتخذ في تسيير مؤسسات الحركة هو خيار ثابت نتيجة المشاكل التي سببها لنا نمط تسيير الحركة قبل سنة 1999 والذي كان يضم رئيس للحركة بيده كل صلاحيات تسييرها، حيث افقدنا ذلك العديد من القيادات والرجال، وأكد ذات المتحدث أن مؤسسات حركة النهضة وقانونها الداخلي اليوم وباجماع جميع إطاراتها يستجيب مع متطلبات المرحلة ومن الجريمة العودة للوراء بدل التقدم للأمام، كما أضاف عز الدين جرافة عضو مجلس الحركة وهو المجلس المكلف حاليا بإعداد برنامج سياسي للحركة لمدة 05 سنوات بقصد مراجعة آليات الحركة ورؤيتها السياسية أن الحوار مع مجموعة جاب الله في كثير المرات يتم استدرجنا للحديث عن مواقع الأفراد كلما أردنا الحديث عن الرؤية الفكرية والسياسية، في حين لا بد لجميع أن يفهم أن الحوار ليس في إطار تحالف حزب مع حزب وإنما هو عودة أفراد إلى النهضة وهذا يجب أن يكون في إطار القانون الأساسي الحالي للحركة ووفق آلياتها الثابتة حتى نستطيع التعامل معهم. ليصرح عضو مجلس الشورى للحركة أن لحركة النهضة رجالها والذين بإمكانهم التعامل مع الواقع الجديد بكل إيجابية وإذا كان جاب الله يطمح في عودة النهضة إليه، فالأمر بعيد بعد الأرض عن السماء، ولهذا فنحن نعمل على إعداد الضمانات القانونية والسياسية الكافية، أما تمسك جماعته بتغيير القانون الأساسي للحركة فليس لأي فرد حق تغيير قانونها الأساسي، كما قال عز الدين جرافة في حديثه: إن عودة أي فرد لصفوف الحركة فلسنا رافضين للموضوع من حيث المبدأ والمسألة متعلقة بالكيف. ولكن ما تركز عليه مجموعة جاب الله بتمسكها بتغيير الأمين العام بمنصب رئيس الحركة والدعوة إلى مؤتمر للحركة ب 2500 إطار لا ندري من يكونون، ليضيف بأن الحركة اختارت الانفتاح كخيار استراتيجي لها . وفي جانب آخر أكد جرافة عز الدين بأنه يوجد الآن خارج المبادرة الجارية، عمل هادئ في الكواليس وبمبادرة من النهضة في إطار لم شمل مختلف التيارات الإسلامية سواء قبل التعددية الحزبية أو بعدها ومن مختلف الأطياف الوطنية والإسلامية وحتى على مستوى الأفراد بقصد إقلاعة حضارية جديدة، وأضاف جرافة الذي يعد أحد القيادات الإسلامية ومن مؤسسي حركة النهضة بأنه توجد هناك لقاءات ثنائية وثلاثية بين مخلف الإطارات جارية، وقد ساهم في هذا المسعى إيمان قيادات إسلامية ووطنية بالطرح وسعيها لتجسيده، بنضج فكري وسياسي كبير كي لا يكون له نفس مصير النشاط الإسلامي السابق، وليس بالضرورة المقصد الانصهار في جسم واحد، وأكد بأن هذه الأمور بحاجة لجهود وظروف بالرغم من وجود توجس من فشل كسابقه ولذلك لسنا مستعجلين إلى الإقلاعة الجديدة للتعاطي مع الواقع الجديد.