بعد سلسلة اللقاءات التنسيقية التي عقدها على مدار الأسبوع مع مسؤولي القطاعات الحيوية بالولاية للإطلاع على تفاصيل العمليات التنموية ، و في أول لقاء رسمي له بالمجلس التنفيذي منذ تنصيبه على رأس الولاية ، أبدى والي سعيدة الجديد السيد بوكرابيلة خلال أشغال الاجتماع المنعقد بمقر الولاية السبت و الذي خصص جدول أعماله لمناقشة وضعية المشاريع التنموية الإستراتيجية الكبرى بالولاية بما في ذلك المتعلقة بقطاعي التربية و التعليم العالي جملة من التوجيهات و التوصيات لتجاوز الإشكالات و العراقيل المطروحة قصد إعطاء دفع و نفس جديد تحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل في أحسن الظروف و في المقابل انتهاج طريقة عمل مبنية على المتابعة الميدانية و التنسيق مع جميع المتدخلين من دون استثناء حتى و لو تعلق الأمر بعملية مسندة إلى قطاع منفرد بحد ذاته. وفيما يتعلق بالهياكل و المنشآت التربوية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2015/2016 ، و من خلال استعراضه لوضعية المنشآت و الهياكل التربوية خاصة تلك المبرمجة للدخول المدرسي المقبل أشار مدير التجهيزات العمومية إلى جملة القرارات و التدابير المتخذة في مواجهة الإشكالات المطروحة على مستوى الورشات لضمان تسليم جميع العمليات ضمن الآجال المتفق عليها ، و هي النقطة التي استوقفت الوالي الجديد حيث أكد في ذات الشأن إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية في مواجهة هكذا إشكالات من خلال إضفاء جملة من التعديلات على دفاتر الشروط و كذا معايير اختيار المقاولات المسندة إليها الأشغال مستقبلا خاصة تلك الحائزة على عدة عمليات متزامنة تفوق طاقة تنفيذها مؤكدا على اتخاذ جميع التدابير الملائمة قصد إجبار المؤسسات لتدعيم الورشات باليد العاملة و الإمكانات التقنية الحديثة ، فرض العمل بنظام المداومة دون إهمال جانب نوعية الأشغال المنفذة. * الصحة في قائمة الأولويات و في التدخل الثاني لمدير جامعة سعيدة و الذي أشار إلى ترقب استقبال 15 ألف طالب خلال الدخول الجامعي 2015/2016 بدلا من 13 ألف طالب للموسم الحالي مستعرضا جميع التدابير المتخذة من طرف مصالحه لاستقبال الطلبة بيداغوجيا و إقاميا في أحسن الظروف مع الاحتراز على تمديد ساعات العمل إلى ما بعد الخامسة مساء لمواجهة أي اكتظاظ محتمل ، معرجا على احتمالية تأخر استلام بعض الأقسام من القطب الجامعي الجديد بداية من الدخول الجامعي بالنظر لوتيرة الأشغال المنتهجة من قبل المقاولات الموكلة إليها الأشغال ،بالإضافة إلى ذلك إشكالية تؤخر استلام الحصص السكنية الموجهة للأساتذة و هي النقطة التي أكد الوالي بشأنها إلى ضرورة إعادة ضبط منهجية في متابعة و تسليم جميع العمليات التنموية ، مبنية على المتابعة الدورية و الميدانية من طرف جميع المتدخلين معربا على اقتراح تخصيص حصة سكنية على شكل غرف فردية بالإقامات الجامعية لفائدة الأساتذة الجامعيين من خارج الولاية ضمانا لديمومة و حسن سير الدروس على مستوى جميع الأقسام البيداغوجية وفي معرض حديثه عن التحضيرات الجارية التي يعرفها القطاع التربوي من تنصيب للأطقم الإدارية و المراحل المتبعة في توزيع الكتاب المدرسي وصولا إلى توزيع المنح المدرسية على مستحقيها من المتمدرسين تحضيرا لموعد الدخول المدرسي ، أكد الأمين العام لمديرية التربية نيابة عن المديرة على نهاية استكمال جميع التدابير اللازمة لضمان تغطية صحية على مستوى جميع الهياكل التربوية و التي بلغت حاليا نسبة 90 % من التغطية في انتظار استكمال جميع المنشآت للوصول إلى نسبة 100 % مع موعد الدخول المدرسي. * التنسيق مع المصالح وفي ذات الصدد ،أكد الوالي على ضرورة التنسيق مع مديرية الصحة لضمان التغطية بنسبة 100 % على مستوى جميع المؤسسات التربوية ، معرجا على بعض الملاحظات المسجلة خلال زيارته ميدانية الفجائية التي قادته إلى المؤسسة الإستشفائية حمدان بختة و التي وقف من خلالها على وضعية استقبال النساء الحوامل على مستوى المنشأة ، حيث انه و بعد ما أثنى على المبادرات المتخذة من طرف المدير المعين حديثا على رأس القطاع لتحسين ظروف الاستقبال ، أكد في المقابل على ضرورة ترحيل جميع الأقسام الإستشفائية غير المرتبطة ارتباطا وثيقا بقسم الولادة إلى العيادة المتعددة الخدمات بحي بوخرص و ذلك للرفع من طاقة استيعاب النساء الحوامل ، مؤكدا أن الأمر يتعلق بصون والحفاظ على حرمة المرضى الإستشفائيين بالدرجة الأولى رغم توفر عامل النظافة بذات المنشاة.
* التأكيد على المرفقة التقنية وبخصوص واد سعيدة أكد الوالي على هامش العرض المقدم من طرف مدير الموارد المائية حول وضعية المشروع الموزعة على حصص متفرقة متباينة الوتيرة و مواعيد الاستلام والحرص على تسريع من وتيرة الأشغال لتسليم جميع الحصص خلال فترات متزامنة و في أقرب الآجال مع تقليص المدة إلى 04 أشهر عن كل حصة مع التأكيد على المرافقة التقنية و المالية لجميع الحصص والحرص على إطلاق عملية التهيئة للحواف بالموازاة مع الأشغال لتسليم جميع العمليات في فترات متقاربة و مشروع أخر كان نقطة نقاش والأمر يتعلق بواد الوكريف وبالنظر للوتيرة التي تعرفها الأشغال و العراقيل التي عرفتها العملية بالنظر للدراسات الجيولوجية الإضافية التي تطلبتها العملية ، أكد الوالي على ضبط و نشر رزنامة لاستلام حصص العمليات على مستوى الموقع لتسهيل عملية المتابعة الميدانية الدعوة إلى الفراغ من جميع الأشغال التحضيرية مع تدعيم الورشة بجميع الوسائل و الإمكانات المادية و البشرية ، والتنسيق مع جميع المتدخلين و مكاتب الدراسات و اتخاذ جميع التوصيات و الملاحظات المقدمة بعين الاعتبار بتكليف مكاتب الدراسات بتنصيب ممثل محلي لتسهيل عملية المتابعة اليومية و قصد خلق فضاءات تجارية على مستوى الموقع. * تدعيم الورشات بالوسائل كما اقترح الوالي تعديل الدراسة من طرف المؤسسة المنجزة و ذلك بتخصيص طابقين على مستوى الحظيرة لاستقبال محلات بالمركز التجاري و كتعليمة عامة دعا الوالي مدراء الهيئة التنفيذية إلى ضرورة إطلاق جميع العمليات ضمن الآجال المتفق عليها مع الحرص على متابعة عملية التسليم ضمن الآجال المحددة تفاديا للمستجدات و المتغيرات و التي قد تؤدي إلى إلغائها مستقبلا و من خلال العرض المقدم من طرف مدير الوكالة الولائية للتسيير الحضري حول مشروع إنجاز مركز تجاري بحي لامارين و استعراض الخيارات المتاحة لتنفيذ العملية في ظل قلة السيولة المالية المخصصة للمشروع و التي اعتمد خلالها على إشراك التجار الفوضويين و البنك في تمويل المشروع كخيار أولى ، دعا إلى مراجعة الخيارات المقترحة من خلال اقتراح خلق تكتل مالي متكون من ولاية / بلدية / الوكالة العقارية أو التوجه إلى التمويل البنكي لتمويل و تغطية مصاريف المشرع و هي العملية الموزعة على 09 حصص و التي تم بشأنها اختيار 03 مؤسسات الموكلة لها الأشغال التحضيرية في انتظار انطلاق باقي العمليات ، أكد بشأنها على ضرورة الاكتفاء بتحضير الأرضية و جميع الهياكل القاعدية لاستيعاب مرافق اللعب ، المحلات الخدمات و المرافق الخدماتية و فسح المجال لمجموع المستثمرين لتجسيد باقي العمليات الاستثمارية ، في حين كلف كل من مديريتي الموارد المائية و المصالح الفلاحية باتخاذ جميع الإجراءات لحفر نقب مائي على مستوى الموقع داعيا في الختام مكاتب الدراسات إلى نشر البطاقات التقنية ضمن المساحات و الساحات العامة للتعريف بالمشاريع المبرمجة.