خص والي ولاية معسكر الجديد السيد العفاني صالح مشاريع القطب الجامعي قيد الإنجاز بحي سيدي سعيد بزيارة عمل و تفقد هي الأولى لها منذ مباشرة مهامه على مستوى الولاية يوم الأحد الماضي . و هي الزيارة التي قال للصحافة أنها تندرج في إطار التحضير للدخول الجامعي خاصة و الدخول الاجتماعي عامة , مشيرا أنه تم اتخاذ عدة إجراءات بالمناسبة لتصحيح بعض العيوب التقنية و تقديم توجيهات لتسريع وتيرة الإنجاز و تدارك التأخر المسجل على مستوى بعض الورشات , من أجل استلام المشروع في أجل لا يتعدى 31 أوت الجاري , أو 15 سبتمبر المقبل أقصى تقدير بفضل دعم الورشات بمزيد من العمال , و مضاعفة وتيرة العمل باعتماد الدوام الثلاثي (3X8). و أوضح الوالي في لقاء قصير مع الصحافة على هامش هذه الزيارة , أن مشكل إعادة التقييم المالي للمشروع لم تعد مطروحة , و أن إعادة النظر في بعض الحصص من المشروع كتوسيع المساحات الخضراء على حساب الخرسانة , و حظائر العربات , من شأنها تقليص تكاليف الإنجاز . مقدرا نسبة تقدم أشغال المشروع ب 75 بالمائة عموما, نوه السيد العفاني , بالجهود التي بذلها الوالي السابق , مؤكدا مواصلته هذه الجهود مع التركيز على قطاعات الفلاحة , السياحة و الصناعة الصغيرة و المتوسطة طبقا للتوجهات الاقتصادية للحكومة الرامية إلى تقليص الاعتماد على مداخيل المحروقات . و في هذا الشأن سيتم التركيز - كما قال- على مشروع "الماو" لتوفير مياه الشرب للسكان , و تخصيص مياه السدود لتوسيع مساحة الأراضي الفلاحية المسقية . كما تحدث السيد العفاني عن تفعيل لجان توسيع السكن , و السهر على شفافية توزيع السكنات المنجزة من خلال إخضاع القوائم المؤقتة للمستفيدين لطعون المواطنين . و قد كشفت الزيارة التفقدية للوالي الجديد , الكثير من العيوب التقنية , عيوب البناء على مستوى الأجنحة البيداغوجية التي زارها , و كذا استعمال المقاولين لمواد بناء رديئة النوعية و لاسيما بالنسبة لحصة النجارة , كما أن بعض الأجنحة عرف إعادة بناء عدد من الأعمدة ة الأرضيات الاسمنتية ,بعد أن كشفت خبرة مركز مراقبة البناء , عدم مطابقتها للمعايير الطلوبة , الأمر الذي تسبب في تأخر وتيرة الإنجاز .و قد قرر الوالي الجديد إسناد إعادة بناء بعض الأعمدة الخاصة بالمكتبة المركزية لمقاولتين أخريين , داعيا إياهما إلى وضع كل إمكانياتهما المادية و البشرية , لإكمال مشاريع القطب الجامعي الجديد الذي يشتمل على 8000 مقعد بيداغوجي مع مرافقها و إقامة جامعية بسعة 4000 سرير مناصفة بين الذكور والإناث , ومطعم مركزي يستوعب 800 مقعد , و عمادة في شكل برج من 11طابقا و طابقين تحت الأرض , مركز أبحاث يضم 5 مخابر , و مكتبة مركزية , فضلا عن مشروع للتهيئة الداخلية و الخارجية , وآخر لحماية الموقع من الفيضانات . للإشارة فإن التحضير للدخول الاجتماعي , و من خلاله الدخول الجامعي و المدرسي , كان محور أشغال أول لقاء رسمي للوالي الجديد جمعه بالهيئة التنفيذية للولاية و تطرق للمشاريع التنموية المسجلة بقطاع التربية و التي سيتدعم بها القطاع خلال الدخول المدرسي 2015-2016 و تتمثل في خمس (05) ثانويات، سبع (07) متوسطات، تسع (09) مجمعات مدرسية، خمسة عشر (15) مطعما مدرسيا، أربعة (04) أنصاف داخلية، تسعة و عشرون (29) قسما توسعيا بالطور الابتدائي، أربعة و عشرون (24) قسما توسعيا بالطور المتوسط . و قد أكد الوالي أن هذه الإنجازات ستجعل المنظومة التربوية في منأى عن الاضطرابات و الاختلالات و تسد كافة العجز المسجل و تعمل على تحسين ظروف التمدرس. هذا و قد أعطى السيد الوالي تعليمات صارمة لمدير التجهيزات العمومية بضرورة عقد اجتماعات مع كافة المقاولات المكلفة بالإنجاز للعمل بنظام المداومة الثلاثي (3/8 )للرفع من وتيرة الإنجاز و تسليم المشاريع قبل الدخول المدرسي و حدد السيد الوالي تاريخ 30 أوت 2015 كآخر أجل لذلك. مشيرا أنه سيقوم بزيارة ميدانية لذات المشاريع خلال الأسبوع الجاري ، كما حمل الوالي رؤساء الدوائر المسؤولية كاملة في متابعة هذه المشاريع عن كثب و تفعيل دور اللجان التقنية للدوائر واتخاذ التدابير اللازمة لتسليمها في التاريخ المحدد. و أمر مدير التربية بتحضير التجهيزات و التأطير اللازم لذات المؤسسات التربوية . و بخصوص منحة التمدرس المقدرة ب (3000 دج) فقد تم تسجيل 75000 مستفيد عبر كافة بلديات الولاية، في هذا الإطار أمر السيد الوالي رؤساء الدوائر للمتابعة الصارمة للعملية و ضبط القوائم و وضعها على مستوى المؤسسات التربوية خلال هذا الاسبوع على أن تنتهي العملية قبل تاريخ 30 سبتمبر 2015. و بالنسبة للمحفظة المدرسية فقد خصصت الولاية مبلغا يفوق أربعة عشر مليون دينار جزائري لاقتناء 7240 وحدة، و مبلغ ثلاثة ملايين دينار جزائري لاقتناء 2887 نظارة طبية لفائدة تلاميذ العائلات محدودة الدخل, سيتم الانتهاء من توزيعها نهاية شهر سبتمبر المقبل.