تقع الحظيرة الجهوية لعين عنتر بين أحضان جبال الونشريس ببلدية بوقايد ،وتتوسط دائرتي برج بونعامة والأزهارية على مقربة من حمام " سيدي سليمان " المعدني ، و قد أنشأت الحظيرة بقرار رقم 170 المؤرخ في 2 ماي 1983 ،وهي تتربع على مساحة قدرها 502.2 هكتار... تنفرد بأعالي قمم جبالها التي تصل إلى 1986 مترا ما يجعلها مقصد الكثير من الزائرين والسياح نظرا لما تضمه من مناظر طبيعية خلابة تستدعي الوقوف عندها وتأملها عن كثب . أودية صغيرة وكتل جبلية تستهوي الزوار إن رحلة اكتشاف عاصمة الونشريس تقودك حتما إلى تسلق أعالي جبالها والوقوف عند أعلى قمة الونشريس بسيدي أعمر التي يبلغ علوه 1983 مترا، كما تجعلك تنبهر بأشجار الأرز الغابية الشهيرة ب"عين عنتر" و كذا التعرف على شجرتي الألفية – السلطان والسلطانة – الواقعتان داخل إقليم الحظيرة الجهوية ببوقايد ، فاختلاف المظاهر الطبيعية التي تضم الغابات والأودية الصغيرة والكتل الجبلية المنحدرة تجعل من منطقة بوقايد الساحرة جنة على سطح الأرض ، لما تقدمه من متعة لمحبي السياحة البيئية , الترفيهية والرياضية . استرخاء وتخييم في حضن الطبيعة وتستقطب الحظيرة الجهوية لعين عنتر ببلدية بوقايد عددا كبيرا من الزوار الذين يأتون من كل مكان بحثا عن المتعة والترفيه التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر القلوب وتخطف العقول، ويزداد الإقبال على هذه المنطقة الجميلة في فصل الصيف خاصة مع ارتفاع في درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة ، حيث يغتنم الزائرون الفرصة للاسترخاء تحت ظلال الأشجار الباسقة والانتعاش بنسمة الهواء العليل ، مع العلم أن معظم الوافدين إليها يفضلون التخييم في رحابها داخل المخيمات التي هيئت خصيصا في الحظيرة من أجل تعزيز السياحة في المنطقة وتوفير الشروط اللازمة لاستقبال محبي الطبيعة والتخييم على حد السواء ، والأهم من ذلك أن الحظيرة تتوفر على مناخ رطب يسمح بنمو الغطاء النباتي كالأزر ، الصنوبر الحلبي، البلوط الأخضر، " السرو" الأخضر، العرعار ، الشربيني كما تضم أيضا أصنافا عديدة من الحيوانات والطيور وكذا الثديات .