إن كان البعض يفضل قضاء نهاية الأسبوع في رحاب الشواطئ والتمتع بالرمال والمياه الصافية ..فهناك صنف آخر من العائلات والباحثين عن الراحة والسكينة يفضلون التوجه إلى حوض سد " كرادة " الموجود بمنطقة " سيدي علي " بمستغانم قصد قضاء ساعات في الهواء الطلق تحت الشمسيات والتمتع ببرودة المياه العذبة و انبثاقها من الأودية والشعاب . السباحة وصيد الأسماك تتوافد العائلات القادمة من مناطق ولاية مستغانم يوميا خاصة يومي الجمعة والسبت إلى سد " كرادة " للاسترخاء في حضن الطبيعة الخلابة و إراحة عقولها في الهواء الطلق بعيدا عن ضوضاء المدينة ومتاعب الحياة اليومية ، ونخص بالذكر العائلات القاطنة بمنطقتي " عين تادلس" و" سيدي علي" ، وأحيانا ولاية من غليزان و" وادي رهيو " وغيرها من المناطق الأخرى ، حيث تتوافد هذه الأخيرة بحثا عن الترفيه والمتعة من جهة وأملا في أخذ قسط من الراحة وكسر الروتين الذي يخيم على حياتها ، خصوصا أن معظم الزائرين يعتبرون السد الذي يتوسط الغابة المكان المفضل والوحيد للاستجمام ، وأحيانا للسباحة و صيد الأسماك المتوفرة في الحوض . غياب النقل يؤرق الزائرين وما زاد في جمالية المكان تلك الجبال الشاهقة التي تطل على الوافدين من بعيد وكأنها تناجيهم وتربح بهم قبل الوصول إليها ، ناهيك عن الوديان الرائعة التي تشكل آية من ايات الطبيعة في منظر ابداعي ساحر يترجم بجلاء روعة القدرة الإلهية وجمال السياحة في منطقة سيدي علي التي أضحت إحدى الفضاءات المحببة لدى الزوار .. ويبقى مشكل التنقل إلى السد العائق الوحيد الذي يعترض عشاق الطبيعة للوصول بكل سهولة إلى المكان ، خصوصا أن البلديات المعنية وكذا مديرية النقل لم تفكر في توفير النقل للزائرين والسياح الذين باتوا يقبلون بكثرة على الفضاءات الغابية والجبال و أحواض السدود .