من المنتظر أن يستقبل ميناء وهران مليون حاوية وهذا بدءًا من آفاق 2015 وفقا لبرنامج خاص تم تسطيره لعصرنة الموانيء الجزائرية، وفي هذا السياق أوضح مصدرنا على أن تطوير الهيكل سيمر بعدة مراحل بدءًا من 2010 إلى 2014 حيث سوف يتم توسيع الجهة الشرقية واسترجاع حوالي 12 هكتار وتهيئتها لإستقبال الحاويات مؤكدا على أن المسافة الإجمالية لمؤسسة الميناء تقدر ب 15 هكتارا هذه الأخيرة لا تكفي لجميع الحاويات الوافدة وعليه تم برمجة إسترجاع بعض المساحات المهملة المتواجدة بالجهة الشرقية. ويضيف مصدرنا على أن مساحة الميناء حاليا تتسع لحوالي 100 ألف حاوية وفي إطار برنامج التوسيع الذي تبنته المؤسسة سوف يتم استقبال مليون حاوية مختلفة الأحجام وتهدف هذه العملية إلى عصرنة هذا القطاع وفقا للشروط والمعايير الدولية مؤكدا ذات المصدر على أن تهيئة وتوسيع الميناء سوف يمكن من إستقبال بواخر ذات عمق كبير جدا لاسيما وأنه حاليا يتوافد على الميناء بواخر ذات عمق 12 مترا. عملية التوسيع وعلى لسان مصدرنا ستكون شاملة وكاملة لمؤسسة الميناء إذ أن العملية سوف تشرف عليها مؤسسات ضخمة ولها خبرة في هذا المجال وقادرة على تقديم نتائج جيدة. ومن المحتمل أيضا أن يستقبل ميناء وهران خلال السنة المقبلة أجهزة ووسائل خاصة تابعة لعصرنة الميناء وهي تخضع لمواصفات وشروط متفق عليها وفي مقدمتها رافعات بغلاف مالي يصل إلى 50 مليار سنتيم وأجهزة أخرى قادرة على حمل ما يعادل 45 طنا من الحمولة. وفي ذات السياق فإن مصدرنا يؤكد على أن الميناء خلال هذه السنة استقبل (104) طن من المواد المختلفة وفي إطار عمليات التوسيع والتهيئة فإنه من المنتظر أن يشهد الميناء حركة أوسع وتوافد كميات مختلفة من السلع والمواد خصوصا في ظل إنفتاح السوق على مصراعيه وهذا حتى يكون الميناء موافقا لشروط التجارة في البحر الأبيض المتوسط. مؤسسة الميناء وفي إطار هذه العملية قد باشرت في بعض الأشغال والإنجازات ولاسيما تعبيد وتهيئة بعض الطرقات المدمجة في هذا الهيكل، وهذا في إطارتحسين الخدمة مع العلم أن برنامج عملية التوسيع سوف يكون حتى آفاق 2025 وفقا للشروط والمعايير المعمول بها لأن العملية تشرف عليها مكاتب دراسة من الحجم الكبير. وفي ذات الموضوع وبخصوص مشاريع هذه الهيئة فإن برنامجا ضخما تم إعداده لعصرنة القطاع ولا سيما أنه تخصيص أغلفة مالية معتبرة لهذه العمليات. وفي ذات الموضوع فإن ذات المصادر تؤكد على أن مؤسسة ميناء وهران شهدت أيضا نقلة نوعية ولا سيما في استرجاع وتشغيل السكة الحديدية حيث تم برمجة 30 عملية نقل وشحن الذرة والحبوب إلى كل من سعيدة والبليدة ومن المحتمل أن يصل البرنامج إلى نقل مليون طن من هذه الحمولة في برنامج المستقبل.