@ ديوان الحج يشرع في دراسة الشكاوى لرفع تقرير مفصّل للوزير محمد عيسى وصل، صباح أمس، أوّل فوج من الحجّاج الجزائريين إلى مطار الجزائر الدولي هوّاري بومدين عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية حيث عبّروا عن ارتياحهم لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن ومترحمين على أرواح ضحايا تدافع منى وكل من توفي أثناء أدائه لشعائر فريضة الحج بالبقاع المقدّسة، فيما سيشرع ديوان الحج في دراسة كل الشكاوي التي تلقاها من الحجاج على أن ترفع تقريرا مفصلا لوزير القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة لاسيما بعد تسجيل حالات وفاة في صفوف الحجاج الجزائريين. وقد اتخذت السلطات المعنية كافة الاجراءات لتسهيل عودة حجّاجنا الميامين و منها مصالح الأمن حيث أكّد محافظ الشرطة الرئيسي للحدود بمطار الجزائر الدولي رشيد حركوك أنّ الفرقة الثانية لشرطة الحدود قد اتخذت كل الإجراءات التسهيلية خاصة ما تعلّق بالمراقبة الحدودية لوثائق السفر قبل وصول الرحلة ما يسمح لهم الالتحاق بذويهم في أقرب وقت، مؤكدا أنه، تم برمجت رحلة واحدة لنهار، أمس، على أن تصل دفعات أخرى عبر ثلاث رحلات برمجت لنهار اليوم، على أن يصل آخر فوج عائد من الأراضي المقدسة في 18 أكتوبر المقبل عبر مطارات الجزائر، وهران، قسنطينةعنابة وورقلة. تأخر في الرحلة من جهتهم عبّر بعض الحجاج عن ارتياحهم لدخولهم لأرض الوطن بعد رحلة دامت حوالي ستة ساعات انطلقت متأخّرة من مطار جدّة بساعتين حيث انه كان من المفترض أن تصل إلى أرض الوطن على الساعة الواحدة صباحا ووصلت عند حدود الثالثة صباحا، وهو ما أثار حفيظة بعض الحجّاج الذين أكّدوا أن مشكل تأخّر الطائرة أو تأجيل الرحلات تسجّل كل عام عبر الخطوط الجوية الجزائرية. من جهة أخرى وحول حادث التدافع الذي أودى بحياة تسعة حجاج جزائريين أكّد، بعض الحجاج، بأن عدم ارتفاع حصيلة الموتى في صفوف البعثة الجزائرية راجع لكون حجّاج المغرب العربي برمجت زيارتهم لمشعر منى لرمي الجمرات بعد الزوال والحادث وقع صباحا في حدود الثامنة والربع. ورغم هذا، أشاد الكثير من الحجاج الذين وصلوا أمس إلى أرض الوطن بالتنظيم الجيّد من طرف السلطات الجزائرية لموسم الحج هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، لتبقى النقطة السوداء في حج 2015 هي حادثة الرافعة ومنى التي خلّفت المئات من الموتى والجرحى. وحسب أحد ممثلي ديوان الحج والعمرة، فإن البعثة الجزائرية للحج ستظل بأراضى المملكة العربية السعودية إلى غاية ال 18 أكتوبر المقبل وهو تاريخ مغادرة آخر فوج من الحجّاج الجزائريين، للاطمئنان على سلامة كل الحجاج الجزائريين ومواصلة البحث عن المفقودين والضحايا خاصة وأنإجراءات تحديد هوية الضحايا والبحث عن المفقودين تبقى جد معقّدة ومن غير الممكن إحصاء عدد المفقودين إلاّ بعد عودة كافة الحجّاج. وبرمجت الجوية الجزائرية عدة رحلات لنقل الحجاج على مراحل بالتنسيق مع شركة الطيران السعودية التي برمجت مغادرة 350 ألف حاج من مطاراتها ليلة الاثنين، حيث وضعت مصالح الامن وكذا وزارة الصحة وديوان الحج والعمرة كافة التدابير للتكفل بالحجاج العائدين، فيما سيشرع الديوان في إعداد التقارير عن موسم الحج قبل رفعه للوزير محمد عيسى، على أن يشرع الديوان في دراسة كل الشكاوي التي تلقاها من الحجاج في البقاع المقدسة ضد الوكالات السياحية المشرفة على عملية الحج، حيث سجّلت العديد من الشكاوى من قبل الحجاج في البقاع المقدسة تلقاها الديوان والذي قام بتشكيل لجنة لمتابعة كل هذه الشكاوى التي باشرت بإعداد تقاريرها التي سترفع تزامنا ووصول الحجاج إلى المدير العام لديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة، الذي سيرفع بدوره تقريرا مفصلا لوزير الشؤون الدينية خلال الأيام القليلة المقبلة لاسيما بعد تسجيل حالات وفاة في صفوف الحجاج الجزائريين.