شرع حجاج الجزائر، خلال الساعات الماضية، في العودة إلى أرض الوطن، بعد أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام، وتفيد الأصداء الأولية أن معاناة حجاجنا هذه السنة، على الأقل في ضمان رحلة عودة في موعدها، أقل بكثير من المعاناة التي عاشها الحجاج السنة الماضية، كما أن عودة حجاجنا بدون مشاكل أو تعقيدات من شأنه أن يضع نقطة النهاية لموسم حج شاق شابته العديد من المشاكل والنقائص· عاد صبيحة أمس الجمعة إلى الجزائر العاصمة أول فوج من الحجاج الجزائريين بعد أدائهم لمناسك الركن الخامس من أركان الإسلام بالبقاع المقدسة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في إطار موسم الحج 2011· وكان في استقبال هذا الفوج (المحظوظ) المتكون من 250 حاجا من مجموع 36 ألف الذين قصدوا البقاع المقدسة وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد اسماعيل ميمون الذي صرح بأن الأمور هذا الموسم (تحسنت) بكثير مقارنة للسنوات الماضية· ويعد تصريح ميمون اعترافا صريحا بمعاناة الحجاج الجزائريين في السنوات الماضية، وخصوصا في العامين الأخيرين، حيث كان آلاف الحجاج قد واجهوا ظروفا قاسية منذ اليوم الأول لرحلتهم المقدسة، التي اختتمت بمعاناة أشد في نهاية الحج، حيث اضطر كثير من حجاجنا إلى البقاء في المطارات السعودية لفترات طويلة قبل العودة إلى الجزائر، بسبب تأخر رحلات العودة، وسط تراشق التهم بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والسلطات السعودية· وأكد عدد من الحجاج أنهم أدوا مناسك الحج على أحسن وجه وأن ظروف أداء هذا الركن من أركان الاسلام كانت متوفرة معبرين عن شكرهم لأعضاء البعثة التي أدت -على حد تعبير بعضهم- واجبها على أحسن ما يرام· وفي سياق ذي صلة، عادت أولى رحلات الحجيج المنحدرين من ولايات شرق الوطن على متنها 260 حاج وحاجة إلى مطار رابح بيطاط الدولى بعنابة أمس الجمعة قادمين من الأراضي الإسلامية المقدسة بعدما أدوا الركن الخامس من الإسلام· وجرت مراسم استقبال الحجيج في أجواء عائلية بحضور سلطات الولاية وعائلات الحجيج الذين قدموا من ست ولايات من شرق الوطن· وستتواصل عودة وفود الحجيج بمجموع 11 رحلة وذلك إلى غاية يوم 3 ديسمبر المقبل ليتم نقل مجموع 2800 حاج من الأراضي الإسلامية المقدسة باتجاه عنابة· وللإشارة فقد قام الديوان الوطني للحج والعمرة بالتكفل ب22000 حاج مقابل 3000 حاج بالنسبة للنادي السياحي الجزائري و1000 حاج آخر بالنسبة للديوان الوطني الجزائري للسياحة· وقد قدرت تكلفة الحج ب321.000 دينار· وتتكون البعثة الجزائرية التي تسهر على راحة الحجاج من 800 شخص 120 من بينهم من السلك الطبي وشبه الطبي· وكانت أول رحلة قد انطلقت من مطار الجزائر باتجاه البقاع المقدسة في 7 أكتوبر الماضي حيث برمجت 140 رحلة و10 رحلات إضافية على المستوى الوطني لنقل الحجاج لأداء مناسك الحج البقاع المقدسة من بينها 22 رحلة من الجزائر العاصمة·