وصل ليلة أمس، أول فوج من الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث برمجت الجوية الجزائرية عدة رحلات لنقل الحجاج على مراحل بالتنسيق مع شركة الطيران السعودية التي برمجت مغادرة 350 ألف حاج من مطاراتها ليلة الإثنين، حيث وضعت مصالح الأمن وكذا وزارة الصحة وديوان الحج والعمرة كافة التدابير للتكفل بالحجاج العائدين، فيما سيشرع الديوان في إعداد التقارير عن موسم الحج قبل رفعه للوزير محمد عيسى. وكشفت مصادر موثوقة عن أن ديوان الحج والعمرة سيشرع في دراسة كل الشكاوي التي تلقاها من الحجاج في البقاع المقدسة ضد الوكالات السياحية المشرفة على عملية الحج، حيث سجلت حسب ذات المصادر عدة شكاوي من قبل الحجاج في البقاع المقدسة، تلقاها الديوان وشكل لجنة لمتابعة كل هذه الشكاوي التي باشرت إعداد تقاريرها التي سترفع تزامنا مع وصول الحجاج إلى المدير العام للديوان والحج والعمرة يوسف عزوزة الذي يتابع عملية عودة الحجاج، كما سبق أن عاين ظروف الحجاج ووقف على كل التفاصيل، ومن المقرر حسب ذات المصادر أن يرفع مدير الديوان بدوره تقريرا إلى المسؤول الأول على القطاع محمد عيسى في غضون الأيام القادمة، لاسيما بعد تسجيل حالات وفاة في صفوف الحجاج، كما سينظر يوسف عزوزة في التقارير التي تلقاها عن تقييم الوكالات السياحية التي تم اعتمادها التي سجلت ضدها بعض الشكاوي، على غرار معاناة بعض الحجاج التابعين لبعض الوكالات من سوء معاملة من جهة وعملية ترحيلهم إلى مكة بواسطة حافلات قديمة، كما أن هناك بعض الحجاج تابعين لبعض الوكالات لم يجدوا شيئا من الشروط التي وضعها الديوان. وحطت ليلة الإثنين في مطار هواري بومدين بالعاصمة، أول طائرة تقل الفوج الأول من الحجاج الجزائريين العائدين إلى أرض الوطن بعد تأديتهم للركن الخامس من أركان الإسلام، في انتظار وصول باقي أفواج الحجاج الذين بلغ عددهم أزيد من 2900 حاج تولى تأطيرهم الديوان الوطني للحج والعمرة و45 وكالة سياحة، اثنتان منها عمومية وهي الديوان الوطني للسياحة و«النادي السياحي الجزائري". حيث تكفلت وكالة الأسفار هذه السنة بحوالي 2400 حاج في البقاع المقدسة، ويصل الفوج الأول من الحجاج عائدا من الأراضي المقدسة بداية من 27 سبتمبر الجاري على أن يصل آخر فوج يوم 18 أكتوبر المقبل، وذلك من خلال برنامج الرحلات الذي سطره الديوان بالتنسيق مع السلطات السعودية، وستستمر عودة الحجاج الجزائريين في الأسابيع القادمة عبر مطارات الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة وورڤلة، في الوقت الذي سيغادر باقي الحجاج على متن الرحلات الأخرى من مطار جدة الدولي، الذي عانى منه الحجاج الجزائريون وغيرهم من البعثات الأخرى نظرا إلى تأخر الرحلات بساعات طويلة.