افتتح أول أمس برواق الفنون لدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس معرضا للصور الفوتوغرافية للمصورة الهاوية نادية مغربي تحت شعار "ألوان من بلادي "و صورها كلها مستوحاة من الحياة اليومية المعاشة، شخصيات مناسبات، طبيعة، صور فنية، تكوينات وغيرها ورغم تدرج المصورة الهاوية على أنواع عديدة من الصورة إلا أنها لا تزال تبحث عن نفسها في عالم الصورة الذي لا يقل أهمية عن عالم الكلمة خصوصا مع التطور التكنولوجي الهائل الذي اختزل الحدود الجغرافية وسهل وصول المعلومة في وقت قياسي وتبادلها والتي تعتبر الصورة إحدى عناصرها الهامة . والأستاذ نادية مغربي من مواليد مدينة بسكرةالجزائر، حاصلة على شهادة الليسانس في الحقوق التي جعلتها تختار في أول مشوارها مهنة المحاماة وهي حاليا محامية معتمدة لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة وتزاول نشاطها بوهران إلى غاية اليوم. تقول الأستاذة نادية مغربي: أحسست بشغف كبير في تعلم المزيد ودخول مجالات تعليم أخرى وتخصصات كانت تحركها مواهب كامنة بداخلي كانت تريد أن تطفو إلى أعلى وكان الأمر جديا يتطلب تكوينا أكاديميا واستمرارية.. دخلت الأستاذة نادية مغربي إلى الجامعة للمرة الثانية وجلست على مقاعدها بعد أن التحقت بقسم علوم الإعلام والاتصال كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بوهران أين تخرجت سنة 2012 بشهادة ليسانس في علوم الإعلام والاتصال تخصص اتصال وعلاقات عامة ويعتبر هذا التكوين من بين الأسباب التي فتحت أمامها المجال لاكتشاف عالم الصورة بكافة تقسيماتها وأنواعها واستعمالات الصورة في مختلف القنوات وأهميتها ودورها الهام في الإعلام الجديد..وانطلاقا من قناعة أن الموهبة والدراسات الجامعية لا تكفي وحدها لتنمية الإبداع وتطويره كان لابد من متابعة تكوينات وتدريبات في الانفوغرافيا وفي الصورة أدت إلى حصول الأستاذة نادية مغربي على شهادات في الانفوغرافيا وفي فن التصوير. تتراوح صور المصورة نادية مغربي بين التصوير الفوتوغرافي وفن التصميم التصويري والمنسوجات، وبذلك تشكل معا مزيجاً ينبض بالحياة والتواصل من خلال تجسيدها لبيئتها ومعالم ولايتها الجميلة. تعبّر عن وجهات نظرها عن الواقع الوهراني.. فأعمالها الفنية على اختلافها: في التصوير والتصميم تسعى إلى رؤية مغايرة لما هو موجود في الواقع، بل هي بمعنى من المعاني، تضيف إلى هذا الواقع، وتسعى إلى تجاوزه نحو الفن. وتستخدم نادية مغربي طريقتها الشخصية في التعبير عن ذاتها وعامله لتقديم منظور ينفرد بها عن بقية المصورين . والمصورة نادية مغربي لها القدرة على تحويل الصور الفوتوغرافية إلى لوحات إبداعية. فقد عاشت بين طبيعة وهران الخلابة ومعالمها القديمة لذلك تستوحي صوره من المناظر الطبيعية. .. وهي صحفية أيضا ومصممة غرافيك، تأثرت بالألوان والتقاليد والصورة المبدعة. لذا نجد صورها التي تصورها غاصة بالألوان البراقة. لذا فإن صورها عبارة عن لوحات فنية أضافت إليها الفنانة نادية مغربي إبداعها الخاص. عرض 25 لوحة تشكيلية تحت شعار "روح بغداد" بدار الثقافة كما تتواصل برواق الفنون لدار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس معرض تشكيلي للفنان العراقي "أحمد الشهابي" تحت شعار "روح بغداد" من تنظيم جمعية البصمة للفنون التشكيلية،ويضم هذا المعرض الثالث من نوعه بعاصمة المكرة والخامس على المستوى الوطني 25 لوحة فنية بتقنية "الاكريليك" والتقنية المختلطة والتي استوحى من خلالها هذا الفنان التشكيلي كل ما يتعلق بحضارة بغداد العريقة ويتجلى ذلك من خلال الأشكال والألوان وتوظيف الخط العربي كلغة بصرية،وكالعادة لقي هذا المعرض الذي تجاوبا كبيرا من قبل عشاق هذا الفن القديم الجديد بحيث يعرف رواق الفنون هذه الأيام حركية متميزة من قبل مواطني عاصمة العمارنة من أجل الإطلاع على مختلف اللوحات التشكيلية المعروضة التي تتناسق فيها الألوان وتتداخل فيها الخطوط وتتزاوج فيها المعاني.وعبر الفنان التشكيلي العراقي أحمد الشهابي عن غبطته بزيارة عاصمة المكرة للمرة الثالثة ولقاء محبيه ومحبي أعماله وأثنى على الدور الكبير الذي تقوم به جمعية البصمة في مجال لم شمل الفن التشكيلي ووضع جسور بين الفنانين التشكيليين عبر العالم من أجل التواصل وتبادل الخبرات بينهم. وشارك هذا الفنان المتميز في عدة معارض عبر العالم عرض من خلالها لوحاته التشكيلية ومن ذلك معرض في ألمانيا الديمقراطية سنة 1972،معرض في مقاطعة تور _ جنوبفرنسا سنة 1973،معرض في تشيكوسلوفاكيا سنة 1975،معرض في بيروت – لبنان سنة 1975،معرض آخر في روما سنة 1980،وآخر في تايلاند سنة 1980،معرض بقاعة النادي الأهلي الرياضي في البحرين 2007، إلى جانب مشاركته في معظم المعارض التي أقامتها جمعية التشكيليين العراقيين منذ عام 1978 لغاية 2003.