توقيعات بالجملة و صور فوتوغرافية للذكرى اختتمت أمس بالعاصمة فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، والذي عرف على مدار 10 أيام توقيع العشرات من الاصدارات الجديدة و المؤلفات التي أثارت فضول عشاق الأدب وجعلتهم يسارعون لاقتنائها عند أول فرصة سانحة ، ما جعل دور النشر الجزائرية تتسابق لبرمجة مواعيد البيع بالإهداء من خلال استضافة ألمع الأسماء الأدبية في جناحها المعطر برائحة الكتب و رونقها الابداعي الخاص ، فكان الصالون همزة وصل حقيقية بين الأدباء و القراء الذين يبحثون دوما عن كل ما هو جديد في عالم الابداع الورقي ، متحدين الوسائط المعلوماتية و المواقع الالكترونية التي لم تفلح رغم كثرتها وتعددها في القضاء على مكانة الكتاب و إقصائه من المشهد الثقافي الجزائري ....فلم يمر يوما إلا وزاد إقبال الجمهور الذي أبى إلا أن يقاسم الأدباء لحظات النشوة والفرح بالإصدارات الجديدة و يلتقطون معهم أجمل الصور التذكارية لتخليد هذه اللحظات الآسرة ، ويحتفي معهم بهذا الموعد الثقافي الناجح من خلال محطات البيع بالإهداء..التي ورغم أنها تقنية من تقنيات التسويق في عالم النشر ، إلا أنها فضاء ابداعي راق لا يمكن إلا الإشادة به و تثمينه .. ومن أهم الأسماء الأدبية التي كانت حاضرة بقوة في فضاء التوقيعات والبيع بالإهداء فراشة الأدب الجزائري الروائية والشاعرة " ربيعة جلطي " ، التي كانت متألقة كعادتها في جناح منشورات الاختلاف بروايتها الجديدة " حنين بالنعناع " .. حيث التقت بمحبيها و أصدقائها في جو ثقافي بهيج ترجم بجلاء عشق الجزائريين للكتاب و تعلقهم بخير جليس رغم تطور التكنولوجيا و المعلوماتية .. ما جعل " ربيعة" تكتب على صفحتها بالفايس بوك " أصدقائي وقرائي الأعزاء ..لو تعلمون كم سرَّني حضوركم القوي الجميل ولقاؤكم.. أسعدتني رؤيتُكم وسماعُ أصواتكم والإنصاتُ إليكم وأنا أضع بين أيديكم روايتي الجديدة " حنين بالنعناع" ، و لأن لحظة الاحتفاء بالكتاب لحظة مميزة و تاريخية فقد وقع الروائي " واسيني الأعرج " هو الآخر مؤلفه الجديد " 2084 حكاية العربي الأخير " ، حيث شهد جناحه اقبالا منقطع النظير من لدن قرائه ومعجبيه الذين لم يضيعوا فرصة تواجده بالجزائر ليحتفوا بمولوده الأدبي و يحصلوا على توقيعه الخاص ، وفي خضم هذه المشاعر الجياشة التي اعترت " واسيني " قرر التعبير عن شكره و امتننانه لجمهوره على موقعه الخاص قائلا " عدت إلى باريس محملا بأجمل شوق وأنعم حنين للذين حملوا قلوبهم وورودهم وحبهم وجاؤوا نحو نص يريدونه بحب.. أتمنى من قلبي أن لا يخذلهم..." هذا إلا جانب أسماء أدبية أخرى تألقت كعادتها في هذا الموعد الثقافي الهام على غرار الروائي " أمين الزاوي " الذي وقع روايته " قبل الحب بقليل " ، إضافة إلى " محمد جعفر " الذي كان حاضرا ب " مزامير الحجر " ، و" هاجر قويدري " بروايتها " الرايس" ، " محمد رفيق طيبي " الذي كان حاضرا بروايته " الموت في زمن هش " و غيرهم من الأدباء الذين ودعوا أمس فعاليات الطبعة ال20 من الصالون وكلهم أمل أن تستمر هذه العادة الأدبية الثمينة التي من شأنها تطوير المشهد الأدبي الجزائري والنهوض به وكذا ترقيته ..