إعتبرت حبيبة قرداش مدربة وسطيات المنتخب الوطني أن غياب التخطيط على المدى الطويل وعدم ايلاء اهمية للرياضة المدرسة حطم بصفة مباشرة منهجية التكوين في الجزائر،و أضافت حبيبه و هي إطار لدى مديرية الشباب و الرياضة على مستوى المعهد الوطني لتكوين الإطارت ب " الكرابس" أن إسناد المهام لغير أصحاب الإختصاص أتى على ما تبقى من مخلفات الحركة الإصلاحية التي عرفتها الرياضة في عهد إدماج الأندية في المؤسسات الوطنية، و فيما يخص الكرة الصغيرة بوهران فقد اكدت ان الممارسة النسوية لهذه الرياضة قد وصلت إلى درجة تستدعي مشروع إستعجالي لإعادة النظر في الإستراتجية المنتهجة، كما تحدثت على البرنامج التحضيري لوسطيات الخضر لذي يتضمن دورة دولية للمرحومة سارة باباهون التي انطلقت امس بوهران نود في البداية الحديث عن واقع كرة اليد بالجزائر كيف ترينه خاصة و أنك قريبة من الفئات الصغرى بحكم منصبك كمدربة للمنتخب الوسطيات؟ للا سف واقع كرة اليد في الجزائر أضحى في تدهور مستمر من سنة إلى أخرى فقد ضعفت اليد الجزائرية على المستويين الإقليمي و حتى الدولي، فالمنتخب الوطني الأول عاش مونديال أسود و نحن على مقربة من خوض المنافسة الإفريقية التي لن تكون سهلة لبطل إفريقيا المطالب بالدفاع عن لقبه، فالكرة الصغيرة بالجزائر في طريقها لدخول نفقًا مظلمًا يستوجب تكاثف الأيدي و العودة إلى التكوين الذي يعتبر السبيل الوحيد لإستعادة اليد الجزائرية لمكانتها. تقصدين أن الفرق لم تعد تهتم بالتكوين أو ان المدارس الرياضية تخلت عن دورها؟ لا أنا لم أقل بان المدارس الرياضية لا تقوم بواجباتها، و إنما أريد الإشارة إلى عامل مهم ألا و هو التخطيط، هناك خطأ في المنهجية الحالية التي أضحت رهينة الفوضى، المدارس الرياضة بالجزائر تخلت عن مبادئها بعدما أضحت تعتمد على الدخلاء في مجال التكوين، فلا يمكن ان تصنع جيل من لاعبين موهبين بطاقم فني هو أصلاً بحاجة لتكوين، كما أن غياب المراقبة البيداغوجية على مستوى الفرق جعل كل من هب و دب يتقمص دور المدرب، نحن بحاجة لإعادة نظر في المنظومة الرياضية بالجزائر قبل الشروع في معالجة المرض الذي تغلغل في المجتمع الرياضي صحيح ما تقولين نحن بحاجة للدواء حتى نقضي على الداء، و كيف يكون ذلك في ظل شح الإطارات على مستوى الأندية، و هل أصبحت المعاهد الجزائرية فاشلة في تأطير الكفاءات، و ماذا تقصدين بالدخلاء؟ أنا أقول لك كيف... ، أولاً يجب العودة إلى الأصل ألا و هي الرياضة المدرسية التي كانت في السابق مهد للرياضة الجزائرية، أتذكر في عهد الإصلاحات أن بداتي كانت في المدرسة ثم المتوسطة فالثانوية، حيث كنت أنا و زميلاتي نتلق الدعم و التوجيه من مدرب تربية المدينة بالمؤسسة التربوية التي كانت تعبد الطريق للجمعيات الرياضية، في السابق الرياضة المدرسية هي التي كانت تغذي الأندية والمنتخبات الوطنية وليس كما هو الأمر الآن، فالممارسة داخل المدرسة كانت تساهم بشكل كبير في صقل المواهب و من ثم تأطيرها من طرف مربيين و أساتذة في الرياضة، أما الأن فهذا الدور لم يعد له وجود مما سمح لكل من له علاقة سطحية بكرة اليد يصبح مدربًا هل تعتقدين هذه الاسباب كانت وراء تراجع الممارسة النسوية بوهران التي حلت محلها الكرة الصغيرة السعيدية ؟ نعم وهران فقدت الريادة و تنازلت عنها لصالح المدراس السعيدية التي تعرف نوعية في الكفاءات على مستوى الأطقم الفنية ، كما أن العزوف النسوي في وهران عن ممارسة الرياضية لا يكون في الفئات الصغرى و إنما في مرحلة سنية متقدمة، فغياب التحفيزات المادية و المعنوية تسببت في عجزها بوهران في الأخير ما هي اهدافكم من المشاركة في دورة سارة بابوهون؟ الإحتكاك و التحضير للمستقبل لا يمكن أن نقول أكثر من هذا لأننا نملك منتخب شاب و نحن بحاجة لكثير من مثل هذه المبادرات، و دورة بابوهون تبقى فرصة لنا لوقوف على إمكاياتنا و الإستعدادللمواعيد القادمة