* برمجة دورة أخرى بداية من 29 نوفمبر خاصة بالمستثمرين في مجال المائيات كشف مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سيدي بلعباس "حمو فاطمي" بأن ولاية سيدي بلعباس أصبحت رائدة في مجال تربية الأسماك ويتجلى ذلك من خلال حجم الإنتاج الذي يصل إلى حوالي 22 طن سنويا منها 20 طن تتعلق بالصيد القاري والمتعلقة بالأسماك المستزرعة على مستوى سدي صارنو والطابية وبحيرة سيدي محمد بن علي،و2 طن تتعلق بالأسماك التي تم استزراعها في أحواض الفلاحين الذين انتهجوا هذا المجال الهام الذي تقيم بشأنه هذه الأيام المديرية الوصية دورة تكوينية لفائدة 25 فلاحا من ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة والمتعلقة ب"التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة"التي انطلقت الأحد الماضي بسيدي بلعباس والتي تهدف أساسا إلى تشجيع المستثمرين إلى ولوج هذا المجال،وحسب السيد فاطمي فإن أيام الخميس والجمعة والسبت القادمين سيحظى المشاركون بتكوين خاص على مستوى المفرخة الجهوية ببلدية طابية وهو ما يسمى بالتكوين التطبيقي ليتنقل بعدها الفلاحون إلى مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات ببني صاف ولاية تلمسان من أجل تلقي تكوين نظري لإحاطة المشاركين بمختلف المعلومات المتعلقة بالتربية السمكية التي تولي لها الدولة اهتماما بالغا لما لها من فوائد في مجالات عدة ومن ذلك استغلال مخلفات الأسماك التي تتحول بعد اختلاطها بالماء إلى أسمدة طبيعية لتسميد الأراضي الفلاحية والابتعاد عن الأسمدة الصناعية التي تحتوي على الكيماويات بنسب عالية وهو ما يجعل هذه الحرفة سلاح ذو حدين يسترزق من خلاله الفلاح باكتفائه ذاتيا وتسميد أرضه طبيعيا وبدون عناء وبدون إخراج المال من أجل جلب الأسمدة الكيماوية.هذا وستسمح هذه الدورة التكوينية الخامسة من نوعها على المستوى الحلي والتي ستتواصل إلى غاية 22 من الشهر الحالي بحصول الفلاحين المشاركين على شهادات تؤهلهم للتحكم الجيد في تقنيات تربية الأسماك وتغذيتها من أجل ضمان وفرة في المنتوج والنهوض بهذا المجال الذي ولجه 150 فلاح بسيدي بلعباس وهو عدد يعكس أهمية التربية السمكية والفوائد الهامة والمعتبرة التي تعود على الفلاح من خلال خدمته ماديا وخدمة أرضه من خلال توفير لها أسمدة طبيعية خالية من الكيماويات. هذا وكشف مدير الصيد البحري أن الولاية على موعد بدورة تكوينية أخرى بداية من 29 نوفمبر وإلى غاية 11 ديسمبر خاصة بالمستثمرين في مجال المائيات ستشمل هي الأخرى 25 مستثمرا من ولايات سعيد،النعامة وسيدي بلعباس.