قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران على 3 متهمين بعقوبة تقضي ب 20 سنة سجنا نافذا لضلوعهم في جناية الحيازة و المتاجرة في المخدرات فيما استفاد المتهم الرابع من البراءة لعد ثبوت التهمة في حقه علما أن المتهمين الثلاثة ينتمون إلى عصابة دولية متخصصة في المتاجرة و الاتجار غير الشرعي للمخدرات يقودها أحد مروجي المخدرات الدوليين لإحباط نشاطهم متلبسين بتهريب كمية معتبرة من المخدرات قدر وزنها ب 5 أطنان من القنب الهندي المغربي باستغلالهم لصهاريج مجرورة بجرارات فلاحيه صممت خصيصا لتهريب هذه الممنوعات لغرض التمويه للحواجز الأمنية على أنها مشحونة بالمياه . وقائع القضية تعود إلى 2 سبتمبر من السنة المنصرمة أين تلقت عناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية الرشيقة التابعة إقليميا لولاية تيارت مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 1055 من مجهول تفيد بقيامه بنقل صهريج مجرور بجرار فلاحي يشتبه في نوع البضاعة المحمولة بالصهريج حينها باشرت عناصر فصيلة الأبحاث للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تيارت تحريات معمقة انطلاقا من هذه المكالمة من خلال تحركها إلى عين المكان وغلق كل المنافذ المؤدية إلى المنطقة حيث توصلت العملية إلى العثور على جرار فلاحي بقاطرة في شكل صهريج عبر الطريق الوطني رقم 40 الرابط منطقة الرشايقة بالمنطقة المسماة حاسي فدول بولاية الجلفة اشتبه فيه حيث تم إخضاعه إلى التفتيش ليتم اكتشاف كمية معتبرة من المخدرات مخبأةبإحكام في منافذ صممت خصيصا لتخزين هذه الممنوعات داخل الصهريج قدر وزنها ب 5 طن من مادة القنب الهندي على شكل طرود يزن كل طرد 25 كلغ عليها علامات متداولة ما بين بارونات المخدرات . الى جانب العثور على وثائق للمركبة اتضح أنها مزورة تعود إلى هوية شخص ينحدر من ولاية البليدة حيث تم مصادرة هذه الممنوعات وإخضاع عينات منها إلى التحليل حيث وقفت إجراءات الخبرة العلمية على نوعية المخدر من صنف القنب الهندي . ومواصلة للتحريات في الملف تمكن عناصر الفرقة من تحديد هوية الشخص الذي أجرى مكالمة هاتفية يخطرهم فيها بالأمر إذ تبين أنه ينحدر من ولاية الشلف وأنه كان يقوم بتأجير مستودعه إلى أفراد شبكة البارون مقابل 50 مليون سنيتم للصفقة الواحدة. و في يوم الواقعة كلف بنقل هذه الممنوعات لغرض نقلها إلى ولاية المسبلة إلى أحد زبائنهم الذي بتكفل بترويجها إلى وجهات أخرى من الإقليم الوطني وخارجه حيث حسب تصريحاته وقعت مناوشات كلامية بينه وبين أفراد العصابة بأحد المقاهي ببلدية مهدية مما دفعه إلى التبليغ عنهم انتقاما منهم .