قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران على كهل في الأربعينات من عمره بالسجن لمدة 20 سنة سجنا نافذا حيث كان هذا الأخير يتزعم إحدى شبكات ترويج وتهريب المخدرات يمتد نشاطها مابين الشريط الحدودي المغربي الجزائري إلى غاية ولايات الشرق الجزائري حيث ضبط متلبسا باء برام صفقة لترويج كمية من القنب الهندي يقدر وزنها ب 7 قناطبر من ذات الصنف داخل مستودع بمسكنه لغرض تهريبها إلى زبائن بالشرق الجزائري بالتنسيق مع مهربين و بارونات من البلد المجاور حيث التمس ممثل الحق العام في حقه توقيع عقوبة السجن المؤبد ومتابعته بتهمة المتاجرة و الاستيراد الدولي للمخدرات و الانضمام إلى جماعات إجرامية منظمة . تفاصيل القضية تعود إلى شهر نوفمبر المنصرم من السنة الحالية أين وردت معلومات الى عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن المنطقة الحدودية مغنية تفيد بوجود شبكة إجرامية تخطط لتهريب كميات معتبرة من المخدرات عبر منافذ برية واقعة مابين منطقة مغنية بالضبط بمنطقة حي عمر ومنطقة مغربية مجاورة لغرض إدخالها إلى التراب الوطني حينها باشرت عناصر الفرقة تحريات معمقة من خلال تكثيف الدوريات و وضع الحواجز عبر كل الطرق والمنافذ الى أن تمكنوا في التاريخ المذكور من تقصي معلومة مفادها تمكن المهربين من إدخال كمية معتبرة من المخدرات بأحد الأحياء المسمى بحي عمر بمنطقة مغنية حينها وبعد تسلم إذن من وكيل الجمهورية تم اقتحام المسكن المشتبه الذي يتردد عليه مجموعة من الأشخاص المشبوهين وقتها أفضت عملية التفتيش العثور على كمية معتبرة من المخدرات يقدر وزنها ب7 قناطير من المخدرات مخبأة بإحكام داخل مستودع في شكل طرود عليها علامات مشفرة متداولة مابين بارونات تهريب المخدرات إلى جانب العثور على وسائل تستخدم في تقطيع هذه المخدرات كما تم مصا ردة وسائل أخرى يتم إضافتها في مزج أنواع أخرى في المخدرات لعرضها للبيع والترويج بمختلف الأصناف إضافة إلى مصادرة سجلات و قصاصات تحتوي على أسماء لزبائن وشرائح تحمل أرقام المتعاملين مع المتهم و عند التحقيق مع المتهم أنكر الأفعال المنسوبة إليه مصرحا أمام قاضي التحقيق انه عثر على الكمية مخبأة بمستودع بمسكنه المجاور تم تخزينها من طرف مهربين مستغلين خلو المسكن الذي هو في طور الانجاز ونادرا ما يتفقده مما دفعه إلى التبليغ عناصر الشرطة وتزامنامع هذا الوضع سبق و تسربت معلومات لعناصر الفرقة بوجود المخدرات مما أدى بهم إلى توقيفه وإحالته على التحقيق. في جلسة المحاكمة تمسك المتهم بتصريحاته الأولية أمام قاضي التحقيق نافيا ملكيته لهذه الممنوعات والانتماء لجماعات تهريب المخدرات الى أن التحريات واستنادا لسوابقه القضائية في مجال التهريب بمختلف أصنافه و المخدرات جعلت الأدلة تثبت ضلوعه في تهريب هذه المخدرات التي كانت وجهتها إلى زبائن بالشرق الجزائري.