انتشر فيروس فقدان المناعة المكتسبة بشكل واسع و مخيف ليمس شريحة الأطفال حيث سجل هذه السنة ما يعادل 45 طفلا مصابا بالسيدا من بين 622 حالة حاملة للداء منها 314 امرأة و 263 رجل يخضعون حاليا للعلاج على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي.و تتكفل مصلحة بأكثر من 4 آلاف مصاب بفيروس فقدان المناعة الإيدز، و تعمل على توفير الرعاية اللازمة بدون مقابل بهدف التخفيف من حدة آلام المرضى و رعايتهم من كل الجوانب، كما تحمل الدولة على عاتقها كل التكاليف الباهظة للأدوية المضادة للداء التي يستفيد منها المصاب مجانا. و حسب الإحصائيات عرف داء السيدا هذه السنة ارتفاعا مقلقا مقارنة بالسنة الفارطة حيث سجل عام 2014 ما يوازي 532 حالة إصابة جديدة بمصلحة الأمراض المعدية مع العلم أن المصلحة تتكفل بعلاج مرضى من 14 ولاية من الجهة الغربية، و حسب المكلف بالإعلام بمستشفى بن زرجب فان الأرقام المسجلة تدعو إلى دق ناقوس الخطر و اتخاذ الإجراءات و التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض. و بالموازاة ترفع مختلف الجمعيات و المؤسسات الاستشفائية و مؤسسات الصحة الجوارية كل الشعارات الداعية إلى تكاثف الجهود من أجل وضع حد لانتشار داء فقدان المناعة المكتسبة في يومه العالمي الذي يصادف أول ديسمبر من كل سنة و ذلك من خلال جملة الحملات التحسيسية و التوعوية و اللقاءات التي تبرز أهمية الوقاية و توخي الحذر لكن مع ذلك ترتفع الأرقام من سنة لأخرى. و حسب مصادر طبية فان العديد من حالات الإصابة بالسيدا يتم اكتشافها في حملات التبرع بالدم التي تنظم باستمرار و تستقطب عدد مهم من المتبرعين و لكن صاحب الحالة يتهرب من المتابعة الصحية فور إخباره أنه مصاب أو حامل للفيروس يأتي هذا أمام غياب الوعي و الوقوع في أسباب الإصابة بالفيروس منها العلاقات الجنسية غير المنظمة، و استعمال شفرات الحلاقة مستعملة و غيرها من العوامل المعروفة و المساعدة على انتشار الداء أمام تغافل المواطن عن أهمية الفحص الدوري.