*مشاكل عديدة تفرض على تلاميذ المناطق النائية معاناة طويلة يعيش العديد من التلاميذ بمؤسسات التربية بمختلف مناطق ولاية غليزان جملة من المشاكل في مجالات عديدة كالتدفئة و النقل المدرسي و الإطعام وما تزال أزيد من 200 مدرسة ابتدائية بربوع الولاية تعاني من غياب أجهزة التدفئة بالأقسام والحجرات ، و ما زاد الأمر سوءا حلول فصل الشتاء و برودة الطقس خاصة بالمناطق النائية و الريفية ما يؤثر عليهم حتما من ناحية أدائهم و تحصيلهم العلمي . " الجمهورية " التقت بتلاميذ بعض المؤسسات بالمناطق الريفية بالرمكة و عين طارق و بلعسل ، و الذين أبدوا استياءهم في ظل قلة حافلات النقل المدرسي و غيابها بمناطق أخرى ما يتسبب في تأخرهم عن الدروس و هوما يفرض عليهم استعمال وسائل النقل الخاصة ، و في أغلب الأحيان يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام ، سواء في وقت الذهاب أو عند العودة في المساء ، و هو المشكل الذي يؤرق التلاميذ والأولياء على حد سواء ، حيث لا يزال تلاميذ المؤسسات التربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة بحاجة إلى حافلات . فهم يقطعون 4 أو 5 كيلومترات على الأقل مشيا للوصول إلى مؤسساتهم و لهذه الآسباب جدد أولياء التلاميذ مطلبهم المتعلق بايجاد حلول للمشاكل التي يواجهونها و تحسين ظروف تمدرسهم بتوفير حافلات تجنبهم المسافات الطويلة التي يقطعونها من أجل متابعة دراستهم ، ما تسبب في تخلي العديد منهم عن حقهم في الدراسة وكذا توفير المدفآت للمدارس خاصة ونحن في فصل الشتاء الذي لا ترحم برودته أحد . وللتذكير فقطاع التربية حظي خلال المخطط الخماسي الجاري بمشاريع لانجاز 16 ثانوية و 25 متوسطة و 381 قاعة دراسة و 31 مطعما و 24 مجمعا مدرسيا علاوة على 5 قاعات رياضية و تساهم هذه المشاريع التي يفوق عددها ما انجز منذ الاستقلال بهذه الولاية مع انتهاء تجسيدها ، في حل العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع منذ اكسر من عقدين من الزمن ، لاسيما القضاء على مشكل الدوامين بالتعليم الابتدائي .