مع استمرار موجة الجفاف على المناطق يتخوف الكثير من الفلاحين من آثار الصقيع والجليد والذي ستكون أثاره وخيمة على محاصيلهم الزراعية خاصة تلك التي تم زرعها مؤخرا وهي في مرحلة النمو. جل الفلاحين الذين تحدثنا معهم في الموضوع أبدوا تخوفا كبيرا من استمرار الظاهرة و تمنوا أن ينزل الغيث قريبا خاصة و هم في وقت يحتاجونه بل و في أشد الحاجة إليه فحملة الحرث والبذر ما تزال مستمرة رغم كل هذا خاصة بالمناطق الجبلية أما السهول فينتظر أصحابها سقوط المطر لتسهيل العملية . فولاية الشلف فلاحية بالدرجة الأولى حيث تمتاز بخصوبة الأراضي سواء في سهولها وجبالها فهي تتوفر على مساحة تقدر ب 203130 أراضي صالحة للزراعة موزعة عبر أربع مناطق منها المنطقة التلية و هي تلك التي تقع بين سلسلتين جبليتين مساحتها 27500 هكتار أي نسبة 13.5 بالمائة من المساحة الزراعية و هي المساحة الأكثر استغلالا للمحاصيل الزراعية المختلفة حيث تربتها خصبة معطاء.و المنطقة شبه الجبلية وتقدر مساحتها 157401 هكتار أي نسبة 77.45 بالمائة من المساحة الفلاحية المستعملة.ثم المنطقة الجبلية تمثل 7.70 بالمائة من المساحة الفلاحية الإجمالية المستغلة وهي ذات قدرة عالية في الإنتاج إضافة كونها الأماكن المناسبة لتربية الحيوانات المختلفة. وأخيرا المنطقة الساحلية تمثل 1.5 بالمائة من المساحة الفلاحية الإجمالية المستغلة و التي تخصص للزراعة البلاستيكية و الكروم ومختلف الخضر الموسمية. و يبقى الجميع يراهن على قطاع الفلاحة كونه الرافد الأساسي لقطاع التنمية وإحدى العوامل الهامة لضمان المستقبل فإنعاش قطاع الفلاحة الذي بدأ يعاني الكثير من المشاكل منها انخفاض نسبة العاملين في الزراعة و موجة النزوح الريفي نحو المدن بهذه الولاية خلال العشرية السوداء كلها عوامل أثرت على خدمة الأرض و فلاحتها رغم ما توفره الدولة من إمكانيات وما تسخره لفائدة العاملين بهذا القطاع من جهود مادية عبر مختلف قنوات الدعم و التي كان لها عظيم الأثر على إنعاش القطاع الذي يبقى النشاط الرئيسي للسكان.