تعادل سهرة الأربعاء الماضي منتخبنا الوطني أمام لوكسمبورغ في اللقاء الودي الذي جرى بالقارة العجوز وقد بقي خط هجوم الخضر صائما مرة أخرى عن التهديف بالرغم من تواضع المنافس مما زاد مهمة بن شيخة تعقيدا تحسبا للمباراة القادمة ضد المغرب في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. فمنذ مباراة ربع نهائي كأس إفريقيا بأنغولا التي فاز بها رفاق عنتر ب (3/2) أمام كوت ديفوار لم يسجل هجوم محاربي الصحراء سوى ثلاثة أهداف منها واحد عن طريق ركلة جزاء مقابل تلقيه 14 هدفا. ولم يتمكن الأربعاء الثنائي جابو، بن يمينة ثم زرداب وعودية الذي تسلم الشاهد من اختراق الخط الخلفي لمنتخب لوكمسبورغ الذي إنتهج خطة دفاعية مدعمة كما يجب أفشلت كل محاولات الهجوم الجزائري الذي خلق العديد من الفرص الواضحة للتهديف غير أنه وجد في طريقه حارسا كبيرا أنقذ مرماه في العديد من المناسبات خاصة تسديدة رياض بودبوز في الدقيقة 21 إثر مخالفة، علما أن لاعب سوشو ظهر بأداء راقي وفنيات ومراوغات ساحرة لكنها أثرت سلبا على الأداء الجماعي للخضر شأنه شأن كريم زياني الذي حاول إعطاء الإضافة بتحركاته في كل الجهات لكن يبدو أنه ما زال بحاجة إلى عدة مقابلات في الدوري الألماني ليستعيد كامل إمكانياته. في لقاء الأربعاء كانت التشكيلة كالعادة منقوصة من خدمات عدة ركائز أساسية على غرار قلبي الدفاع حليش وبوڤرة ووسط الميدان يبدة والمهاجم جبور بسبب الإصابة أما مطمور فقد غادر التربص لأسباب عائلية تتعلق بمرض زوجته، هذا النقص الفادح كان بمثابة الفرصة الذهبية لبعض الوجوه الجديدة التي اكتشفها الجمهور الجزائري على غرار الظهير الأيمن مهدي مصطفى الذي أقنع العديد شأنها شأن مسلوب الذي دخل في الشوط الثاني وأعطى إضافة في الخط الهجومي أما بن يمينة الذي تقلّد منصب رأس حربة فعجز عن هزّ الشباك بالرغم من تحركاته الكثيرة. المحليون كذلك أخذوا فرصتهم في هذا اللقاء لكنهم ظهروا بوجه محتشم على غرار جابو ومترف وزرداب ومفتاح باستثناء العائد لموشية الذي شكل ثنائيا جيدا مع مهدي لحسن.