ذكرت رئيسة مصلحة العلاج الكيميائي للسرطان بمستشفى تيارت السيدة حجاج نصيرة أن الولاية احتلت المرتبة الأولى وطنيا من خلال تزايد في حالات الإصابة بهذا المرض الخبيث و القاتل و لم يعد يستثني أي أحد من الجنسين مشيرة في ذات الوقت أن سرطان الثدي أصبح يضرب بقوة عبر الولاية و احتل المرتبة الأولى مؤكدة أن المناطق النائية والبلديات تأتي منها حالات لسرطان الثدي وفي مقدمتها فرندة وتليها بعض البلديات الأخرى كالسوقر و شلالة و الرحوية و مهدية و الجديد حسب المختصة أن السرطان يصيب الثديين و لم يختصر على واحد فقط مما يستدعي اجراء عملية جراحية لاستئصالهما وقد سجل مؤخرا ظاهرة أخرى إصابة أحد الرجال بسرطان الثدي ليكون أول حالة فريدة من نوعها تسجلها الولاية. و بالمقابل أيضا يسجل حاليا على مستوى مصلحة العلاج الكيميائي وهي هيئة أنشئت منذ عامين فقط 400 مريض شهريا يتم إخضاعهم للعلاج الكيميائي بعد أن أخضعوا لعمليات جراحية للقضاء على الورم القاتل و تليها مرحلة العلاج الكيمائي وتنتهي بعدها العلاج بواسطة الأشعة و تستقبل المصلحة حاليا في اليوم الواحد 20 حالة لسرطان الثدي ثم تليها سرطان القلون والمعدة وإن كانت المصلحة تعاني من ضيق المكان تحتوى على 8 أسرّة مقابل 25 مريضا لمختلف الإصابات بالسرطان القاتل و قد استحدثت منذ عامين داخل شقة بمستشفى يوسف دمرجي بمدينة تيارت إلا أنها تقدم الكثير للمرضى خاصة من المناطق النائية والبعيدة من عمق الولاية فهي تضم حاليا أطباء مختصين في العلاج الكيميائي وطاقم شاب من ممرضات و شبه الطبي يشهد لهن من قبل المرضى بالكفاءة وحسن الاستقبال المستمر فالأمر لا يتعلق بمرض عادي و إنما داء يقتل في صمت والتكفل حاليا داخل هذه المصلحة المتواضعة وصل الى حدود 90 % فالجهود متواصلة والطاقم الشاب يشهد من جهة أخرى بحسن السلوك والاهتمام بالمرضى خاصة القادمين من القرى و الدواوير. و بالمقابل أيضا فقد صرحت محدثتنا أن الإصابات بسرطان الثدي تتقدم الى المصلحة في آخر مرحلة من الإصابة يرجع سبب ذلك إلى جهل المصابة بالمرض لكن يبقى التركيز على البلديات والمناطق النائية و اختلفت الأسباب وتباينت من خلال الوضع الاجتماعي من الفقر ونقص التغذية وكذا يعود سبب آخر للإصابة إلى نوعية المياه وضغط نفسي الممارس دائما مما يدفع إلى نشاط مكثف للخلايا السرطانية وبالتالي الإصابة. المرضى من جهتهم اشتكوا من غياب الجمعيات التي تبقى حبرا على ورق فأغلب المصابين هم فقراء ولا يمكن للمريض أن ينتقل الى مقر الجمعية بل يحدث العكس فجمعيات السرطان لا بد أن تنتقل إلى المستشفيات وتتكفل بالمرضى. و خلال دردشة مع السيدة حليمة بن مسعود و هي مصابة بسرطان الثدي منذ 6 سنوات أخضعت منذ شهر أو أكثر عمليات جراحية صرحت أن تقصير في حق المرضى من هذه الجمعيات المحلية و التي بالمفروض أن تتكفل بالمريض و توفر له الأدوية اللازمة خاصة للفقراء و أضافت أن إصابتها بسرطان الثدي هو واقع لا يمكن لها أن تتهرب منه وإن كان في المرحلة الأخيرة فهذا قدر الله و لا يمكن الفرار منه فهي تتعايش معه فقط.