عبّر، نهار أمس، رئيس جمعية الفجر للمصابين بداء السرطان السيد معايزية محمد عن أسفه الشديد لعدم البدء في انجاز المستشفى الجديد المخصص لهذه الفئة من مرضى السرطان مطالبا السلطات الولائية في الإسراع في انجازه. وبولاية تيارت فان مرضى السرطان يعانون من جميع النواحي، خاصة وان اغلبهم فقراء لا يجدون التغذية المناسبة لهم، حتى أنهم محرومون من التوظيف بسبب قلة او انعدام الشهادات المؤهلة لهم، ناهيك عن إرهاقهم الكبير بالمرض، اذ يتوجب عليهم التنقل الى ولايات اخرى بغية الحصول على العلاج العلاج الكيميائي. وبولاية تيارت، يوجد العديد من الاصابات بمرض السرطان و التي تختلف من سرطان الثدي والمعروف بكثرة بولاية تيارت والذي افتك بالعديد من السيدات والفتيات نتيجة اصابتهن بهذا المرض الخطير والقاتل. وللتعريف بجمعية الفجر لمساعدة المصابين بداء السرطان بتيارت، فقد تأسست الجمعية من سنة 26 افريل سنة 2004، اين تم تنصيب المكتب بعد تنقل رئيسها السيد معايزية محمد الى المكتب الوطني ولم يتم اعطاؤه الموافقة على تأسيس مكتب بولاية تيارت من طرف السلطات انذاك بحجة ان المكتب لن يلعب الدور الكافي لمساعدة المرضى، لكن اصراره على تأسيس المكتب جعله يتنقل الى المكتب الوطني بالجزائر العاصمة، بحيث تم تنصيبه كرئيس لجمعية الفجر فرع تيارت وبانخراط اعضاء بالجمعية جدد. وتم تجديد الجمعية بعد انقضاء السنوات الاولى من العمل بسنة 2008 وهي لا تزال تقوم باعمالها الخيرية الى غاية يومنا هذا، بانخراط 11 عضو مؤسس للمكتب. وبعد العمل الميداني، اكد رئيس الجمعية انه واجه بعض الصعوبات، خاصة من جانب الاعضاء المنخرطين بالجمعية بسبب تراجع نشاطاتهم، وهذا راجع بالاساس الى مشاكلهم الشخصية وارتباطاتهم باعمال اخرى وغيرها من المعوقات التي واجهتها جمعية الفجر. وبالرغم من كل هذا، فان جمعية الفجر تنشط على كل المستويات من اجل مساعدة مرضى داء السرطان عبر كامل ربوع ولاية تيارت. واول عمل قامت به الجمعية هو في عمليات إحصاء المرضى وهو عمل ليس بالسهل بل هو عمل صعب جدا ان تبحث وتسأل عن المرضى المصابين بداء السرطان قصد حثهم على الانخراط بالجمعية يضيف السيد معايزية محمد، بحيث توصلت الجمعية الى عدد قليل ثم بدأت الأمور تتحسن بعد وعي المصابين بهذا الداء حتى يستفيدوا من بعض المساعدات في مجال العلاج وتوفير الدواء لهم. كما تقوم الجمعية بالتكفل بالتحاليل الخاصة بهم، علما بأن المرضى غالبا ما كانوا يواجهون صعوبات ومشاكل عند إجرائهم للتحاليل، وكذا إجراء الفحص بالأشعة (السكانير) وغيرها من وسائل الكشف. وأكثر شيء يعاني منه المرضى هو في انعدام النقل اين يجد المرضى صعوبات كبيرة في حصولهم على وسائل النقل بحيث يتم نقلهم الى كل من مدينة وهران للخضوع الى العلاج او البليدة. كما تعاني الجمعية من قلة الموارد المالية والتي تقدر بحوالي 50000 دج لحوالي 200 مريض منخرط دون المرضى الآخرين الغير المسجلين بالجمعية والذي يفوق عددهم الالف. ومن الأمراض السرطانية الشائعة بولاية تيارت حسب رئيس جمعية الفجر هناك نوعان من مرض السرطان الشائع بكثرة بولاية تيارت وخاصة لدى منخرط بالجمعية منها سرطان الدم وسرطان الثدي وسرطان الدم له هو الآخر أنواع مختلفة حسب تشخيص كل مريض. واغلب الإصابات بمرض السرطان تكون ناجمة عن البيئة التي يعيش بها الأشخاص، خاصة وان المواطنين يقتنون موادهم الاستهلاكية من أماكن تعرض بها السلع غالبا ما تكون قذرة وغير صحية. ناهيك عن اقتناء مواد استهلاكية فاسدة حتى ان المراقبة وجب ان تكون حتى على الخضروات و التي ربما تسقى بالمياه القذرة، مما يعمق الإصابة بداء السرطان، وهي من بين الاسباب. وترجع المسؤولية بالدرجة الأولى الى الفلاحين الذين يقومون بتسويق هاته المنتجات المسمومة لإخوانهم بالأسواق اذ ندعوهم الى التعقل والحكمة والابتعاد عن مظاهر الربح السريع على حساب الآخرين. أما بالنسبة للعمليات التحسيسية التي قامت بها جمعية الفجر، كان هناك يوم تحسيسي بالنسبة للوقاية ومكافحة التدخين بتاريخ 31 ماي من السنة الحالية، اين قامت الجمعية من خلالها بعرض صور للمصابين بهذا الداء ولقيت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين بغية الإقلاع عن هاته العادة السيئة والمضرة بصحة الإنسان بالدرجة الاولى وستقوم الجمعية بعمليات تحسيسية أخرى حول مخاطر المخدرات والتدخين على مستوى المؤسسات التربوية مع الدخول الاجتماعي القادم عبر المؤسسات التعليمية بولاية تيارت. وكل ما تطالب به جمعية الفجر على لسان رئيسها السيد معايزية محمد، هو في الإسراع في انجاز المستشفى و الذي تم تخصيص له مبلغ 150 مليار سنتيم. علما ان الدراسات قد تم الانتهاء منها و لم يبقى سوى أعمال الانجاز لرفع الغبن عن مرضى السرطان والذين غالبا ما يجدون صعوبات في التنقل الى مستشفيات أخرى وهي بعيدة كمستشفى مدينة البليدة و وهران والجزائر العاصمة.