عرفت أسعار معظم المواد الإستهلاكية بما فيها الزيت و السكر و القهوة و الشاي و البقول الجافة إستقرارا مطمئنا مع بداية السنة الجديدة 2016 في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الفرينة إرتفاعا ب 5 دنانير للكيلوغرام حسبما وقفنا عليه أمس في جولة عبر أسواق مدينة وهران كما لمسنا زيادة في بعض المنتجات المستوردة الكمالية خاصة كالشكلاطة و حلويات الأطفال و بعض انواع الأجبان و مشتقات الحليب و ذلك بنسبة تجاوزت 10% و هو ما فسره التجار بتقليص عمليات الإستيراد و تراجع قيمة الدينار و على النقيض من ذلك تراجعت اسعار بيع الخضر و الفواكه بسوق الجملة مقارنة مع أسعارها الاعتيادية خلال هذه الفترة من الشتاء و هو الأمر الذي أرجعه التجار و الوسطاء لإستمرار إرتفاع درجة الحرارة الذي ساهم في تواصل نمو هذه المنتجات بمحاصيلها كما سهل عملية جنيها إذ لم تتوقف بسبب الأمطار مثلما يحدث عادة في هذا الفصل إذ وجدنا الطماطم معروضة للبيع بسوق الجملة ب 30 دينار و بوفرة كبيرة فيما كانت تباع خلال نفس الفترة الحالية من السنة الفارطة ب 100 دينار حسبما صرح به لنا التجار و عرضت البطاطا الجيدة ما بين 15 و 20 دينار فيما كانت تباع بما بين 40 و 50 دينار لصعوبة جنيها عند تساقط الأمطار من هذا الفصل للسنة الفارطة كما تراجعت أسعار بيع بعض المنتجات الموسمية التي تقلص الطلب عليها لإرتفاع درجة الحرارة و منها "الشوفلار"و" الكرم"و "الخرشف" التي اصبحت تباع حاليا بسوق الجملة ب 20 و 30 دينار كما تستقر حاليا اسعار الفواكه باستثناء المستوردة منها و نخص بالذكر التفاح المستورد الذي يبقى يباع بسعر مرتفع و ذلك ب 230 دينار بسوق الجملة اما البرتقال المحلي فيعرض ب 100 و 120 دينار فقط . و عن المواد الاستهلاكية الاخرى فقد لاحظنا كما سبق الذكر استقرارا في اسعارها إذ لا يزال السكر يباع ب 90 دينار بسوق التجزئة و ما بين 75 و حتى 80 دينار بسوق الجملة و القهوة ب 640 دينار للكيلوغرام الواحد بسوق التجزئة و 540 دينار بسوق الجملة و الشاي ب 400 دينار بمحلات التجزئة و الزيوت الغذائية ب 600 دينار لكل 5 لترات و 120 دينار للتر الواحد و الفاصولياء الجافة ب 160 دينار و العدس ب 190 دينار فيما لاحظنا زيادة معتبرة في أسعار بعض المواد الإستهلاكية المستوردة كبعض انواع الأجبان الذي كان يباع ب 200 دينار و أصبح مع بداية السنة الحالية يعرض ب 210 دينار و "الكمنبير" الذي كان يباع ب 200 دينار و اصبح يباع ب 230 دينار و حلويات "كندر" للاطفال التي اصبحت تباع ب 100 دينار بعد ان كانت تعرض ب 80 دينار للعلبة من 4 قطع و الشكلاطة و غيرها من المواد الكمالية التي لاحظ المواطن و سجل حدوث هذه الزيادة في أسعارها . من جهتها مديرية التجارة أكدت وجود هذا الإستقرار في الاسعار و خاصة الخضر و الفواكه و إن كان الفارق بين سوق الجملة و التجزئة تبرره المضاربة الممارسة من طرف التجار فيما طالب ممثل جمعية حماية المستهلك في إتصالنا معه بضرورة تدخل وزارة التجارة لتحسيس التجار اكثر حتى لا يكون لمميزات الفترة الحالية من الزيادات في بعض المواد الطاقوية المستهلكة و تراجع قيمة الدينار إنعكاس غير مبرر على المواد الإنتاجية المحلية حفاظا على القدرة الشرائية التي يكفيها ما تواجهه من زيادات أخرى .