إعتصم أمس الثلاثاء عمال المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بسيدي بلعباس »إيني« أمام مدخل المؤسسة وأيضا عبر وحداتها المتواجدة بسطيف والبليدة لمدة ساعتين في وقفة إحتجاجية ضد الوضعية الغامضة والصعبة التي ترهن مستقبل »إيني«. وتأتي هذه الحركة الإحتجاجية من قبل كافة العمال استجابة لنداء الجمعية العامة المنعقدة الأسبوع المنصرم لأجل تحقيق جملة من المطالب أبرزها رفع التجميد عن مخطط تطوير وتنمية المؤسسة الذي تمت المصادقة عليه في جويلية 2009 بما في ذلك مسح الديون المتراكمة التي بلغت لغاية اليوم 1500 مليار سنتيم وإعادة بعث الإستثمار بتنويع الإنتاج من البطاقة الإلكترونية إلى الطاقة الشمسية فأجهزة المراقبة بالإضافة إلى الإستمرار في النشاط الحالي المتمثل في الإدماج الحديث لجهاز التلفزيون (ل.س.د) L C D) هذا ويؤكد الأمين العام لنقابة المؤسسة إستجابة العمال لنداء الجمعية العامة بنسبة 100٪ مشيرا في نفس السياق إلى أن مستقبل المؤسسة الغامض والمبهم يفرض علينا طرق جميع الأبواب وبكل الوسائل الممكنة إلى غاية الإستجابة لمطالبنا من طرف السلطات العمومية، فيما يهدّد العمال بتصعيد وتيرة الإحتجاج وإن تطلب الأمر حسب الكثير منهم التنقل على متن الحافلات إلى الجزائر العاصمة لإسماع صوتهم وانتزاع حقوقهم. الجدير بالذكر أن عبد الحميد تمار وزير الصناعة وترقية الإستثمار السابق كان قد زار سيدي بلعباس مرّتين وأعلن أمام الملأ بأن المنطقة ستتحول إلى قطب صناعي وطني في الإلكترونيك وفق المخطط الذي رسمته وزارته وهو ما بعث الأمل والإطمئنان في نفوس العمال آنذاك ثم تبعته المصادقة على مخطط تطوير مؤسسة »إيني« الذي بقي مجمّدا إلى يومنا هذا وظل الغموض يكتنف هذه المسألة مما أثار عدة تساؤلات بشأن مستقبل هذه المؤسسة التي تقتات منها حاليا 1400عائلة، ولذا راحت نقابة المؤسسة تطلق صرخة استغاثة لافتة الجميع إلى الخطر الذي يحيط بإيني. فهلا تحركت السلطات العمومية وأنقذت هذه المؤسسة التي يعرف إسمها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي كندا وغيرهما.