احتج عمال المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لدى المديرية الجهوية للوسط في البليدة ''أوني'' والتي تضم ولايات تيزي وزو والمدية وتيبازة وعين الدفلى والجزائر العاصمة أمس لمدة ساعتين، استجابة لقرار الجمعية العامة لنقابة العمال المنعقدة في 14 من نوفمبر الجاري بالمركب الإلكتروني بسيدي بلعباس، احتجاجا منهم على التأخر في إعادة النظر لمخطط تطهير مؤسستهم الغارقة في الديون وتنميتها وتضامنا مع بقية الوحدات التجارية والإنتاجية الأخرى عبر الوطن. كشف ممثلون نقابيون لعمال المؤسسة المكلفة بالتسويق من خلال بيان الإشعار بالاحتجاج المرفوع إلى الأمين العام للمركزية النقابية وفي لقاء مع ''الخبر''، بأن الدافع الأساسي من وراء ذلك يكمن في التأخر في إعادة النظر في مخطط تطهير مؤسستهم من الديون العالقة في ذمتهم، والمقدرة بمئات الملايير مصادر تقول بأن حجم الديون المتراكمة يفوق 2000 مليار سنتيم- وأن السكوت حول عملية مسح الديون نشر الخوف وسط ما يقارب 1400 عامل، خاصة العنصر النسوي المشكل ل74% من مجموع العمال، لغموض الرؤية حول مستقبلهم المهني واستمراريتهم في العمل لدى المؤسسة التي تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، وأن ما يخيفهم أكثر من وراء ذلك السكوت هو حل فروع ووحدات المؤسسة بسبب تلك الديون المتراكمة والعجز في تسديديها، مشيرين إلى أن الجمعية العامة المنعقدة بمركب بلعباس توصلت إلى قرار الاحتجاج، وأن اللجوء إلى الاحتجاج جاء طلبا لإنقاذ مؤسستهم ومستقبلهم وحماية المركب من الانهيار. وكان مركب ''أوني'' سيدي بلعباس قد عاش على وقع العديد من الهزات التي ضربت استقرار المؤسسة، إذ أشارت مصادر عمالية ل''الخبر''، إلى تفاقم الأوضاع المالية والاقتصادية للمؤسسة، بعد تراجع منتوجها العام وعدم مقدرة الإدارة الحالية على مسايرة الوضع القائم''.