ماذا يجري بقطاع التجارة بوهران؟ فوضى عارمة "لا من شاف ولا من در" لن نتحدث هنا عن السوق الموازية أو التقليد في السلع أو بيع المنتوجات الفاسدة وغيرها من النقاط السوداء التي لازالت تطبع هذا القطاع، وإنما سنشير الى هذه الزيادات غير المبررة ودون سابق إنذار في بعض المواد الغذائية فقارورة زيت بسعة 5 لتر التي إرتفعت من 500 دج الى 620 دج، والسكر الذي قفز سعره من 80 دج للكلغ الواحد الى 110 دج، أما البقوليات والتي هي مطلوبة بكثرة مع حلول الشتاء لدى العائلات البسيطة ومتوسطة الدخل فحدث ولا حرج فاللوبيا والعدس إرتفع ثمن الكلغ الواحد منها الى 160دج، أما الحمص الذي كان هو آخر البقوليات إستهلاكا والأرخص ثمنا وصل سعره الى 180 دج كل هذا دون سابق إنذار أو إخطار "للمغبونين" الذين يكون صحن العدس أو اللوبيا غالبا أهم أطباق عندهم، فكيف سيتعاملون مع هذه الزيادة التي لم تتحرك الجهات المعنية لدحر المضاربين بأثمانها؟، فالأكيد أن الحل الآن بات في إستهلاك اللبن والخبز أو "الكارانتيكا" المصنوعة بالخبز وليس بالحمص لأن هذه الأخيرة سيقفز ثمنها حتما.