يعد بونيف الشيخ بولنوار أو عبد النور مثلما يلقبه سكان حي "الغوالم" مديوني من بين أبرز ما أنجبته مدرسة جمعية وهران الذي حملوا المشعل بعد الجيل الذهبي الذي نشط نهائيين لكأس الجمهورية أمام اتحاد الجزائر و مولودية العاصمة ، شأنه شأن فيصل مقني و عريف رضوان ، مثلما سبق له و تقمص ألوان المنتخب الوطني في فئتي الأشبال و الأواسط ، ليحمل بعدها قميص سريغ غليزان في موسمي ال86 و 87 إلى جانب قادة بن ودان ، بن عبو ، شمعة ، بوقلمونة ، مقني تحت قيادة المدرب بوشريط ثم المرحوم مجاج و معطى الله كان حينها الرابيد من بين أحسن الفرق على صعيد الوطني ، انتقل بعدها إلى وداد تلمسان بمباركة بلهاشمي الحبيب اللاعب السابق لمولودية وهران و إعجاب المرحوم بهمان بخدماته بعد أن كان الزيانيون بحاجة إلى خدمات مسترجع ، تلتها بعدها تجربة قصيرة في واد ارهيو ثم تقمص ألوان فريق "الحومة" مديوني ، منهيا مسيرته في مشعل سيدي شحمي في ال95 . من دورات فرنسا و هولندا إلى السكن في "البراكة" أبرز ما يحتفظ به بونيف في مسيرته هو مشاركته مع المنتخب الوطني للأواسط في عدة دورات دولية ، بفرنسا ، اتحاد سوفيتي و هولندا إلا أن اليوم انقلبت عليه الدنيا رأسا على عقب و غدرت به الأيام ، بونيف يعاني منذ اكثر من 15 سنة من اضطرابات نفسية تخلف عنها انهيار عصبي حاد ، بونيف اليوم يعيش في عزلة وحيدا ، و لولا المحسنين و أهل الخير الذين شيدوا له بيتا ، حجرة او ملجأ يحميه من برد الشتاء و حرارة الصيف الكائن بملعب خياط صالح الجواري بحي مديوني بعد ان كان يقيم في مكتب بشركة انتاج الحليب قبل ان تغلق مقر عمله سابقا ، اقتربنا من بونيف بواسطة أحد المقربين منه فاستقبلنا بابتسامته و قال " لعبت كثيرا في الجمعية ، تلمسان ، واد ارهيو و مديوني ، هل ستتحدثون عني في الجريدة". ليجيب بعدها بنعم دون كلمة أخرى و من محاسن الصدف أننا وجدنا فيصل مقني و ابراهيم تيرس اللاعب السابق لمديوني بملعب خياط صالح ، فضلا عن لجوئنا لبلهاشمي الحبيب و الرئيس بمديوني وهران و المدير الإداري سابق بشركة انتاج الحليب و مشتقاته بوهران ، الذين قدم لنا معلومات عن مسيرته الرياضية و معاناته مع الأسقام و هم مشكورون على ذلك.