فواتير وهمية لمطاعم و فنادق ضخمة من الاجل الحصول على إعانات الدولة واقع مر تعيشه الفرق الرياضية الصغرى بوهران بسبب سياسة التهميش والتقصير التي ينتهجها المسؤولين اتجاه هذه الشريحة التي اصبحت تعاني الفقر والجوع الى درجة اننا نجد بعض اللاعبين يجرون مقابلت البطولة ببطون شبه فارغة حيث يكفي بعض اشباه المسؤولين تقديم قطعة حلوى وعصير في صورة وجبة صحية للاعبين قبيل اللقاء وفي كل الاحوال يتكفل الاولياء بمصاريف الاكل والشرب و السفريات لا شيء سوى لتابية رغبة ابنائهم في ممارسة اللعبة لانهم يحبونها فقط وبوهران التي تعد عاصمة الغرب الجزائري تعاني الاصناف الصغرى من نقص الهياكل الرياضية بسسب العجز المسجل على مستوى الملاعب الجوارية وبالأخص احياء شرق المدينة على غرار حي الصباح الذي يتوفر على ملعب صغير تتدوال عليه جل الفرق بعدما تم غلق الملعب المحاذي للسوق لاعبون بدون بدلات شتوية ومدربون بلا أجور وفي البطولة الولائية حدث ولاحرج فهناك بعض الفرق تضطر للاستقبال خارج معقلها على جمعية وهران التي تتنقل الى بطيوة لاجراء مقابلات البطولة ولو تطرقنا الى حال صغار المولودية فهو الأسوء على الاطلاق انطلاقا من وضعية المدربين الذين يتقاضون أجورهم بالتقطير في كل مرة ينتظرون مستحقاتهم المتأخرة لعدة شهور ومن يتحدث عن امواله يفصل عن العمل وهو ما أكد اللاعب السابق مازري الذي توقف عن تدريب فئتي اقل من 12 و 13 سنة لعدم ملائمة الظروف و غياب شبه تام للمسؤولين وحز في نفسه ان مدرب الفءات الصغرى للمولودية اصبح متعدد المهام الى درجة تكفله بجمع العتاد ونقله خلالفي المباريات مقابل اجر شهري لايتجاوز 20 الف دج فضلا على ان اجرتهم تتوقف خلال الصائفة مع توقف البطولة في حين تنتظر الفئات الصغرى للمولودية الاستفادة من البدلات الشتوية لكن لحد الان لم يتحصلوا عليها رغم اننا في منتصف الموسم الكروي عجز في الملاعب الجوارية و المحسوبية تسطير على مدارس التكوين ظاهرة اخرى عكرت اجواء المدارس الكروية على وجه الخصوص وتتعلق بالمحسوبية والمحاباة التي اصبحت تتحكم في اختيارات المدربين وترهن مستقبل المواهب حيث علمت الجمهورية أن أصحاب النفوذ يحكمون سيطرتهم على هذه الفرق ولم تعد للفقراء مكانة في النادي بعدما اصبح بعض الاولياء يضغطون على المسؤولين و الاعبين الفقراء للتدخل في صلا حياتهم وبالتالي حرمان اصحاب المواهب من التالق وتفجير الطاقات دون ملااعاة الامكانيات الفردية التي تتوقف عليها اللعبة وهو ما جاء على لسان المدير التقني لرابطة وهران لكرة القدم جمال مزوق واكد من جانبه رئيس خلية المدارس الكروية لرابطة وهان السيد يحي أن هذه الشريحة بحاجة الى مرافق للعب لتغطية العجز رغم ان الهيئة وضعت كل احتياطاتها في البطولة من اجل الاستفادة من كل امكانيات وهران الخاصة بالمنشات وجانب اخر اخد حصة الاسد من معاناة الفرق من التقصي هيي التغذية التي تعد عند ممارسي الرياضة هي المورد الرئيسي لتجديد الطاقة والمجهودات المبذولة من طرف الممارس، بل هي عامل هام لتحسين ونجاح الرياضي في أدائه أثناء المنافسات التي تتطلب مجهودات كبيرة وذلك في جميع الفئات السنية، إذ ان التغذية الجيدة تساهم بنسبة كبيرة في تألق الرياضيين وتحسين أداهم أثناء مشوارهم، وهو ما كشفته عدة دراسات أكاديمية مختصة في الطب الرياضي، حيث كشفت بأن نجاح أي رياضي في المنافسات الرسمية رهينة بالنظام الغذاء المعتمد، معتبرة أ ن الوجبة الغدائية تشكل نسبة 60 بالمائة من إحتمالات التألق أثناء الممارسة، كما كشفت ذات الدراسات أن نظام الغذائي يختلف من صنف الى اخر حسب طبيعة الرياضة فأصحاب الرياضات الفردية يحتاجون نوعية غذائية خاصة ويؤثر بشكل سريع على الرياضي الذي يكون مطالب بالإعتماد على طاقاته الحيوية بشكل فردي لتحصيل نتيجة إيجابيةهذه الدراسات غير معترف بها في الوسط الرياضي الجزائري، بل ليس لها محل من الإعراب خصوصًا لدى الجمعيات الرياضيةالتي تنتهج سياسة التكوين واعداد المدارس الرياضية، فالنظام الغذائي الذي تعتمد عليه أكثر من كارثي، إذ لا يتم اعتماد مقاييس مضبوطة ولا يتمتع مسيريها بثقافة التغذية التي ليس لها مكانة أو معنى لدى الجمعيات الرياضية التي تتحجج بنقص الإمكانيات المادية حتى تسدد تكاليف الأكل والشرب ، إلا أنها في المقابل تجد تقاريرها المالية لدى إدايعها لطلب الإعانة المالية مملوءة بفواتير المطاعم والفناذق ، لكن الواقع غير ذلك فجل هذه الفرق التي تقدم فواتير وهمية لا تراعي الشروط المعمول بها. هناك أندية لا تملك حقًا تكاليف دفع نفاقات المأكل والمشرب عقب كل أسبوع نظرًا لقلة الموارد والإعانات المالية التي تتلقاها من الدولة، وخصوصًا بالنسبة للرياضات الأقل شعبية ماعدا رياضة كرة القدم التي تحتل الصدارة في قائمة مستفذي من إعانات الدولة، لكن في المقابل هناك فرق لا تقوم بدفع تكلفة قارورة ماء بل تطلب من أولياء اللاعبين التكفل بمصاريف ا التنقل والمأكل والمشرب متحججة بغياب الدعم المالي، وإن كان هناك تغذية فهي لا تراعي المنظومة المعمول بها فتجد رياضيين يتناولون مأكولات لا تتطابق والمعايير المعمول بها، على غرار استهلاك مشروبات غازية ومواد دسمة ومقبلات قابلة للأكسدة لها إنعكاساتها سلبية على الممارس أثناء المنافسات الرسمية، بل تحد من نسبة الأداء مما يؤثر على مستقبله ومشواره الرياضي. فريق من بلدية بئرالجير يقدم لاعبيه وجبة "كرانتيكا"قبل المباراة هذه حقيقة وليست مزحة فهناك فرق وهرانية تقوم بتقديم وجبة "الكرانتيكا" خصوصًا للفئات الصغرى لفئة اقل من 13 السنة، وكم من نادي يعتمد على نفس الأسلوب حتى لا ينفق أموال كثيرًا ليس حفاظًا على أموال الدولة المقدمة على شكل إعانة وإنما لحاجة في نفس يعقوب، مثلما حدث قبل أسبوعين لفريق من بلدية بئر جير الذي يضم على ثلاثة أصناف كتاكيت ومبتدئين وأصاغر، فقد قام بتقديم وجبة "كرانتيكا" للاعبيه عقب مباراة في البطولة الولائية لذات الصنف وخاض مباراة ضد نادي وهراني عريق في التكوين، حيث قام المدرب بدفع ما يقارب 750 دج كانت كافية لتسديد فاتورة غذاء للاعبيه الذين قدموا مباراة كبيرة امام هذا الفريق العريق، ليجددوا طاقاتهم بأكلة "الكارانتيكا". 750دج للصغار و 100مليون سنتيم لمن؟ و الأدهى والامّر ان ذات الجمعية تتلقى إعانات من الولاية والدجياس والبلدية تفوق ميزانيتها أكثر من 100 مليون سنتيم في العام، حيث تعتبر من أكبر الفرق دخلاً رغم إمتلاكها لثلاثة أصناف فقط ينشطون في بطولة محلية، وقد كشف مصدر الجمهورية أن ذات النادي يقدم تقارير مالية بها فواتير مختومة من مطاعم وبمبالغ ضخمة، أمام عجز القائمين على توزيع النفقات في توضيح صحة الفواتير نظرًا لغياب دليل قاطع على تلك التجاوزات، وحال هذا الفريق لا يختلف عن حال عدة غندية التي تعتمد على نفس المنهاج والإستراتجية الهدامة للمواهب الصاعدة. سندوتشات بالجبن والكاشير الوجبة المفضلة وهناك جمعيات رياضية تداوم على تقديم وجبة الجبن والكاشير للاعبيها عقب أي منافسة رياضية سواء تعلقت ببطولة ولائية أو الوطنية، ولعل الأخبار المتداولة من هنا وهناك كشفت بأن الجمعيات الأكثر إستعمالاً لهذا الغذاء هي فرق الرياضات القتالية وكرة اليد والسلة، إذ تتحجج هذه الفرق بغياب الدعم المادي مما تجعلها تعرضت صحة رياضييها للخطر، خصوصًا وأن مادة الجبن عادة ما تكون من النوعية الردئية ونفس الشيء بالنسبة لكاشير الذي لا يمكنه تعويض الطاقم المفقودة بعد مجهود عضلي للممارس. غياب ثقافة التغذية لدى جل المدارس الرياضية كما هناك فرق تملك من الإمكانيات المادية ما يمكنها تغطية تكاليف المأكل والمشرب، إلا انها لا تلك ثقافة التغذية، حيث لا توال هذه الجمعيات الرياضية تعتمد على ريجم غذاء موحد لم يتغير منذ سنوات السبعينات وحتى الثمانينات، كما هناك رؤساء الفرق يعتبرون أن توفير الغذاء المتزن للرياضي لا يمكن أن يتم في ظل صعبة توفير ما يتناسب والمعايير المعمول بها بالنسبة للغذاء الرياضي في مختلف المطاعم مما يجعلهم يعتمدون على أغذية غير صعية وتهدد في غالب الأحيان مستقبل المواهب الصاعدة.