انحط مستوى كرة اليد الوهرانية هذا الموسم و الدليل ان الاندية الوهرانية غابت عن جل المنافسات الشبانية الوطنية ، باستثناء تلك التي شاركت في دورة حميتان بتيزي وزو بتركيبة بشرية ضمت لاعبين من مختلف الاندية الوهرانية لصنف اقل من 19 سنة ، حيث عرفت تتويج وهران بالدورة في النهائي الذي جمعهم بالمجمع البترولي ، غير ذلك فقد فشلت جل الفرق بالوصول الى أبعد حدود في منافسة كأس الجمهورية على غرار نادي وهران لكرة اليد الذي تعرض لظلم كبير من طرف حكم المواجهة التي جمعتهم بفريق جميلة ممثل سطيف ، بالإضافة إلى نادي مسرغين الذي عجز هو الآخر عن تجاوز النادي العاصمي فريق عين الطاية في الدور ثمن النهائي, لتختفي اليد الوهرانية في الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة، و كان فريق ترجي ارزيو للأواسط كالشجرة التي غطت الغابة ، لان هذا الاخير متأهل للدور نصف النهائي من كأس الجمهورية حيث سيواجه المجمع البترولي . الكل كان يتوقع أن تعرف كرة اليد الوهرانية ازدهارا كبيرا هذا الموسم خصوصا بعدما عاد بن ثابث عبد القادر الى سدة الحكم ، و المعروف عن هذا الاخير تفانيه في العمل بما انه رجل ميدان و سبق له و ان عمل بعدة فرق في الأصناف الصغرى بالإضافة و هو من خريجي قرية كرة اليد بمسرغين ، إلا أن هذا الموسم قد يدخل في خانة المواسم السوداء لليد الوهرانية ، و الاسباب التي جعلت في تقهقر كرة اليد بعاصمة الغرب هي بالدرجة الأولى غياب التكوين الذي لم يعد يستهوي اصحاب المهام ، سواء من اطارات مديرية الشباب و الرياضة او المتطوعين الذين يحتاجون الى تاطير ، فما الجدوى من ان تصرف الدولة الملايين على فرق لا تملك كل الاصناف و هي تنشط منذ سنوات عديدة في المنافسات, بالإضافة إلى أن هناك فرق تملك صنف الأكابر فقط ، و إن وجدت الأصناف الصغرى فهي للترقيع و البريكولاج كما هو الحال ببعض الفرق التي تستفيد من اعانات الدولة سواء كانت تملك الاصناف الصغرى او لا ، و نفس الحال ينطبق على الفرق الرياضية التي تملك صنفين و أخرى أربع فئات ، فلا وجود للعدل من طرف من يوزعون الإعانات بدون مقابل و لا دراسة ، فمتى تستفيق هذه الهيئات للقضاء على الاعشاب الضارة أو المتطفلة ، " فديدي تي " هو تقيد كل الجمعيات الرياضية ببرنامج المحاسبة عند نهاية كل موسم و الاطلاع على ثمار هذه الجمعيات التي تنتهج سياسة فرق كرة القدم و تحول اعانات الدولة من التكوين الى تسديد منح المباريات و تقديم مبالغ للتعاقد مع اللاعبين ؟ ، هذه الاندية ان اطلعت على وضعية اصنافها الصغرى فتأكد انك ستصادف وضعية يندى لها الجبين ، و إن أخطأنا فما على الهيئات القائمة على الرياضة إلا التوجه إلى الرابطة الوهرانية لكرة اليد و استخراج ورقات اللقاءات للجولة الاخيرة حتى تتأكد من ذلك. كما أن للرابطة الوهرانية ضلع في هذا لان السياسة المنتهجة في بطولاتها قتلت الرغبة لدى التلاميذ او المواهب للتنافس ، فمن غير المعقول ان تطلب من فريقا يملك كفاءات لا بأس بها من اللاعبين بان يرسم تواجد وهران على المستوى الوطني و هو اصلا لعب 8 لقاءات بالتمام و الكمال في ستِة أشهر ! هذا غير معقول فالبرمجة بالرابطة الوهرانية لا تتناسب و سياسة التكوين و لا نعلم على اي منهاجية تعتمد عليها ، و الأدهى أن شبكة التحكيم هي الاخرى لا تتوافق و المنافسة ، ففي السابق كانت الرابطة الوهرانية تملك حكام ينزلون بمستواهم لمستوى الفرق ، إلا أن حاليا أصبح العكس ، صحيح انه هناك مشكل بهذا الجانب و الرابطة تسعى لان تعيد الروح لهذه اللجنة لكن هذا لن يتحقق إن بقيت هيئة بن تابث تعتمد على كفاءات للأسف هي اصلا تحتاج للتكوين ...