تنظيم الطبعة الثالثة من التظاهرة في مارس 2018 فرقة تافركة الشبابية تلهب الركح اختتمت مساء أمس بالمسرح الجهوي لوهران فعاليات الطبعة الثانية للقاءات عبد القادر علولة بحضور كوكبة هامة من المسرحيين و المثقفين و كذا هواة الفن الركحي الذين التقوا في رحاب الباهية للاحتفاء بالذكرى ال22 لرحيل أحد أعمدة المسرح الجزائري الذي ترك وراءه رصيدا فنيا خالدا لا يزال متوارثا لدى الأجيال الصاعدة العاشقة للخشبة ، وقد تم خلال حفل الاختتام تكريم الفرق الشبابية المشاركة ضمن الفعالية وهي فرقة الحلقة لسيدي بلعباس ، الجمعية الثقافية الموجة لمستغانم ، و التعاونية الفنية مسرح نات لبجاية ، كما تم أيضا تسليم درع التكريم لكل من المخرج محمد شرشال الذي أبدع في تقديمه لمسرحية " أكلي و منور " المقتبسة من نص الأجواد لعبد القادر علولة ، وكذا الموزع الموسيقي رامي مألوف الذي اشتغل على نفس النص المسرحي ، إلى جانب المصور الفوتوغرافي كريم سيدي عطا الله الذي نظم معرضا جميلا بالمناسبة تحت عنوان" القصبة والقلال " ، و أيضا الكاريكاتوري " ماكس " .. وفي ذات السياق أكدت السيدة رجاء رئيسة مؤسسة عبد القادر علولة المشرفة على تنظيم اللقاءات في طبعتها الثانية ، على أن علولة لم يمت ، بل هو حي من خلال محبيه الذين يحيون في كل مرة ذكراه و يعرضون أعماله و نصوصه بكل فخر و امتنان ، هذه النصوص التي هي ملك للأجيال الصاعدة و العاشقة للمسرح بكل ألوانه و أجناسه ، في حين سردت السيدة فضيلة حشماوي ذكرياتها مع الراحل الذي كان يحمل الجزائر في قلبه و المسرح في وجدانه ، داعية الشباب إلى الحفاظ على نصوص علولة دون المساس بفحواها ومحتواها ، في حين أعلن الأستاذ لخضر منصوري عن تقديم مجموعة من الكتب التي طبعت حول المرحوم علولة بمخبر أرشفة المسرح الجزائري لتلامذة ثانوية بن زرجب ، وقبل أن يتم الإعلان عن اختتام التظاهرة أعلن القائمون عليها أن الطبعة الثالثة من لقاءات علولة ستكون في مارس 2018، لتعتلي في الأخير فرقة " تافركة " المنصة مقدمة باقة منوعة من الأغاني العصرية الجميلة ذات طابع القناوي ، و التي تجاوب معها الجمهور الحاضر في القاعة من خلال التصفيقات و الرقص و كذا ترديد الأغاني التي يبدو أن الكثير من الشباب يحفظونها عن ظهر قلب.